أغلقت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، مجمعاً للتقوية، يُدار بشكل «غير نظامي». فيما استعانت بفرق أمنية وأخرى من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عملية الإغلاق. وأوضح المتحدث باسم «تربية الشرقية» خالد الحماد ل»الحياة»، أنه تم «إغلاق مجاميع تقوية لإحدى الجاليات، لعدم وجود ترخيص مزاولة»، مشيراً إلى أن قرار الإغلاق صدر من «اللجنة المختصة، التي تضم جهات حكومية عدة، إضافة إلى إدارة التربية، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة المتبعة في مثل هذه الحالات». ولم يعطِ الحماد أية تفاصيل إضافية حول طبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها. وعلمت «الحياة» من مصادر خاصة، أنه تمت الاستعانة بفرق أمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإغلاق المجمع، الذي يضم 400 طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية. ويُدار المجمع من خلال وافد عربي، استأجر المبنى في حي الجلوية بمدينة الدمام، وحوله إلى منشأة تعليمية للتربح فقط، من دون تقديم أي محتوى تعليمي جيد، وغالبية طلاب المجمع وافدون. وأوضح مصدر أمني أن شرطة الدمام قامت بإرسال دوريات أمنية، لمساندة ودعم إدارة التعليم أثناء عملية الإغلاق، التي لم تدم طويلاً. ورصدت «الحياة» المبنى الذي يبدو للوهلة الأولى أنه «متهالك وقديم جداً». فيما تم وضع لوحة للإيجار علي المبنى من خلال أحد المكاتب العقارية، وهو ما يوحي بأن المبنى لم يكن صالحاً لتحويله إلى منشأة تعليمية، إضافة إلى خلوه من أية لوحة تشير إلى أنه مجمع دراسي للتقوية. وتمت ملاحظة أن جميع الكادر التعليمي في المجمع من جنسيات آسيوية. وكان واضحاً وجود مقيمة عربية يبدو أنها المشرفة على المجمع، لأنها كانت تتحدث مع أولياء الأمور أثناء حضورهم لأخذ أطفالهم، ولم يتضح إذا كان المجمع سيغلق بشكل نهائي أو لفترة محددة، نظراً لأنه لم يتم تعليق أي شعار أو ملصق على باب المجمع يوحي بأنه سيتم إغلاقه، إضافة إلى أن الأوضاع كانت تسير بشكل طبيعي بعد مغادرة الدوريات الأمنية وفرق الهيئة من الموقع، بيد أن بعض من قابلتهم «الحياة» في الموقع ألمحوا إلى أنه تم إشعارهم بإغلاق المجمع والحصول على رخصة مزاولة، ومن ثم افتتاحه في ما بعد، ولم يتم تحديد مصير جميع الطلبة الدارسين في المجمع، وكيف سيتم التعامل معهم من قبل إدارة المجمع.