حذرت كتلة «التحالف الكردستاني» أمس من انتكاسة جديدة في العلاقة بين اقليم كردستان والحكومة المركزية، بعدما نقلت القيادة العامة للقوات المسلحة جميع الضباط الاكراد في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، فيما دعا «التحالف الوطني» الى مناقشة الامر بعد عودة مقاطعي الحكومة. وقال القيادي في «التحالف الكردستاني» حسن جهاد ل «الحياة» ان «وفد الاقليم الذي زار بغداد قبل ثلاثة ايام وقّع اتفاقاً مع رئيس الحكومة المركزية من سبع نقاط مهمة أبرزها تشكيل لجان أمنية مشتركة لإدارة الملف الامني الى حين حل موضوع المادة 140. وتم الاتفاق أيضاً على تشريع قانون النفط والغاز وصرف موازنة البيشمركة منذ عام 2007 ووضع سقف زمني لتنفيذ هذه المراحل وهناك لجان مشكلة وعلى ضوء هذه الاتفاقيات التي تمت بين الطرفين ستتم عودة نواب ووزراء التحالف الكردستاني». لكن جهاد أبدى خشيته من حدوث إنتكاسة جديدة في العلاقة بين بغداد وأربيل بعد إقدام القيادة العامة للقوات المسلحة على نقل جميع الضباط الاكراد في الجيش العراقي المنتشر في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين. واضاف ان «عدداً من هؤلاء الضباط وبعضهم برتبة لواء أبلغوا القرارات بنقلهم على رغم انهم من الكفوئين والمهنيين». واوضح ان «قرارات النقل شملت جميع الضباط الاكراد الذين يعملون ضمن القوات الموجودة في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين فكيف لنا ان نثق بالحكومة وهي تقوم بمثل هذه التصرفات ونتسائل الآن هل كان قرار نقل الضباط الاكراد في هذا التوقيت مقصوداً بعد توقيع الاتفاق مع الوفد الكردي». ومن المرجح ان يلتقي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني القوى الكردستانية بمشاركة رئيس حكومة الإقليم نجيرفان بارزاني، للبحث في الاتفاق الذي تم توقيعه مع الحكومة المركزية وتطور الاوضاع الميدانية في شمال العراق. بدوره اوضح النائب عن «التحالف الوطني» أمين هادي عباس ان «موضوع التحركات العسكرية على الارض وانتشار قوات البيشمركة خارج حدود الاقليم لم يبحث مع الوفد الكردي الذي زار بغداد»، مرجحاً مناقشته بعد عودة كتلة «التحالف الكردستاني» الى بغداد الاسبوع المقبل. ودخلت قوات «البيشمركة» الكردية إلى كركوك عقب التصعيد الأمني الذي شهدته مناطق الحويجة الاسبوع الماضي واقتحام ساحة الإعتصام. واوضح عباس في اتصال مع «الحياة» ان «نقل الضباط موضوع يخص القوات الامنية وحدها ولا نعلم حتى الآن مدى صحة هذه المعلومات». واضاف: «هناك جهات تحاول عرقلة تقارب التحالفين الوطني والكردستاني لانها ترى في هذا التقارب اضعافاً لمواقفها السياسية لكننا مصرون على انهاء ما أمكن من القضايا العالقة مع اقليم كردستان» مشيراً الى وجود مؤشرات قوية على عودة «التحالف الكردستاني» الى الحكومة والبرلمان الاسبوع المقبل.