أصابت عدوى خفض المياه «الموقت» محافظة الأحساء، التي أعلنت المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، أنه سيطرأ عليها «انخفاض موقت» في ضخ المياه لمدينة الهفوف، لمدة 48 ساعة، بدءاً من صباح الأحد المقبل. وهو الخفض الأول المُعلن بعد سلسلة إعلانات عن خفوضات مماثلة، طاولت على مدار الأسابيع الماضية، مدن الدمام، والقطيف، وصفوى، وسيهات، ورأس تنورة. ما يثير مخاوف بين سكان هذه المدن، من صيف يتكرر فيه انقطاع المياه، على رغم تأكيدات المديرية، على استعداداتها لمواجهة فصل الصيف. وأوضحت «مديرية المياه»، في بيان صحافي وزعته أمس، أنه «ستتأثر بالخفض الموقت بعض أحياء الهفوف». وعزته إلى «تحويل خط المياه الرئيس، القادم من جبل أبو غنيمة، لتغذية الأحياء وسط الهفوف، وربطه في الخط الجديد، لتعارضه مع النفق المروري الذي تقوم بإنشائه أمانة الأحساء». ودعا المدير العام ل «مياه الشرقية» المهندس أحمد عبد الرحمن البسام، القاطنين في الأحياء التي ستتأثر بالخفض، إلى «أخذ احتياطاتهم الضرورية من المياه، قبل موعد الخفض الاضطراري»، لافتاً إلى أنه سيتم «توفير صهاريج مياه، لتلبية حاجات المواطنين والمقيمين الطارئة، لمن تتوافر لديهم خزانات أرضية». يذكر أن مديرية المياه في الشرقية، أصدرت خلال الأسابيع إعلانات متكررة عن خفض «طارئ» في المياه المحلاة. يطاول مدن: الدمام، والقطيف، وصفوى، وسيهات، ورأس تنورة. وعزا البسام، هذا الخفض إلى «انخفاض طرأ على كميات المياه المحلاة التي تستلمها المديرية من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة التي تنتجها محطة شركة «مرافق» في «الجبيل». وعزا ذلك إلى «توقف 9 وحدات تابعة لمحطة شركة «مرافق» في الجبيل لأعمال طارئة»، مشيراً إلى أن المديرية «بادرت إلى تشغيل الآبار لتعويض النقص المفاجئ في المياه المحلاة، في هذه المدن، فور حدوثه، وسيستمر ضخ مياه الآبار حتى عودة المياه المحلاة إلى معدلاتها المُعتادة». ويقدر حجم كمية المياه المحلاة من محطة الخبر بنحو 431 ألف متر مكعب يومياً. وتنخفض هذه الكمية في حال وجود صيانة طارئة في المحطة. فيما تضخ شركة «مرافق» إلى مدن الشرقية 500 ألف متر مكعب يومياً.