أعلن فريق الهلال تأهله الرسمي إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا، بعد أن تغلب على مضيفه الريان القطري بهدفين من دون رد، رافعاً رصيده إلى 12 نقطة في وصافة المجموعة الرابعة، فيما خطف الاستقلال الإيراني بطاقة المجموعة الأولى إثر فوزه على العين الإماراتي بهدف من دون رد. فيما تعادل الأهلي السعودي أمام النصر الإماراتي بهدفين لمثلهما لمصلحة المجموعة الثالثة، التي ضمن الأهلي التأهل عبر البطاقة الأولى منذ الجولة الماضية، كما أن خسارة الغرافة القطري أمام سباهان الإيراني بثلاثة أهداف في مقابل هدف، لم تمنعه من مرافقة الأهلي عبر البطاقة الثانية للمجموعة. الريان - الهلال طغى الحذر على أداء الفريقين مع أفضلية نسبية للفريق الأزرق، إلا أن الهجمات المرتدة للريان شكلت خطورة بالغة على مرمى عبدالله السديري بعد أن تأثرت الدفاعات الزرقاء كثيراً بغياب البرازيلي أوزيا، كما هو حال خط الوسط الذي افتقد لخدمات سالم الدوسري. الكوري يوبيونغ تلاعب بأكثر من مدافع، إلا أنه سدد في أقدام المدافع الأخير مهدراً فرصة مواتية (20)، وحاول نواف العابد بكرة أخرى لم يكتب لها التوفيق، وكاد مهاجم الريان البرازيلي نيلمار أن يفاجأ الضيوف بهدف يبعثر أوراقهم بعد أن تطاول لكرة وغمزها برأسه اعتلت العارضة بقليل وعاد بكرة أخرى تصدى لها السديري، وقبل صافرة نهاية الشوط الأول تحصّل الهلال على ركلة جزاء أخفق في تنفيذها البرازيلي ويسلي (45). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الهلال وبدأ لاعبوه بالتركيز على أرضية الميدان، فيما واصل الريان اعتماده على الهجمات الخاطفة، وكاد أن يسجل من أحدها جارالله المري الهدف الأول لفريقه بعد أن انطلق من منتصف الميدان وتوغل داخل المنطقة الخطرة، غير أن تسديدته ارتطمت في الشباك الجانبي. ووسط بحث الهلاليين الحثيث عن زيارة شباك أصحاب الدار، ارتكب الحارس عبدالله السديري خطأً فادحاً عندما أرسل كرة سهلة إلى لاعب الريان حامد إسماعيل سدد الأخيرة مباشرة في اتجاه المرمى إلا أن السديري عاد والتقط الكرة. المدرب الهلالي الكرواتي زلاتكو زج بالمهاجم سعد الحارثي بديلاً عن الكوري يوبيونغ سعياً إلى تنشيط الشق الهجومي. ووسط المد والجزر بين الفريقين اخترق نواف العابد دفاعات الريان وقبل أن يسدد تدخل المدافع محمد علاء الدين محاولاً إبعاد الكرة إلا أنه أرسلها إلى شباك فريقه هدفاً أول للهلال (73)، قبل أن ينجح سعد الحارثي في إضافة الهدف الثاني (82). الأهلي - النصر فرض الأهلي أفضليته الميدانية منذ صافرة البداية، ولم يجد صعوبة في تسجيل هدف التقدم من ركلة جزاء نفذها بنجاح وليد باخشوين (7)، وكاد الفريق أن يضيف هدفاً ثانياً في أكثر من مناسبة، إلا ان التوفيق لم يحالف عيسى المحياني وبدر الخميس في المحاولات كافة. وفي المقابل، اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة التي أسفرت عن ركلة جزاء سجل منها البرازيلي ليوناردو هدف التعادل (23). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء النصر الإماراتي وتمكن من تسجيل الهدف الثاني عن طريق راشد مال الله، بعد ذلك حاول الأهلي العودة مجدداً إلى نقطة البداية من خلال تنويع الهجمات من الأطراف تارة ومن العمق تارة أخرى، ونجح البديل تيسير الجاسم في إدراك التعادل بتسديدة قوية من مسافة بعيدة (76).