كشف مركز المعلومات الوطني أن أكثر من 100 ألف فايروس واختراق يتم رصدها على الشبكة العنكبوتية على مستوى العالم يومياً، يهدف جميعها إلى السطو على المعلومات أو التخريب أو لدوافع أخرى عدة، مبيناً أن نسبة اختراق المعلومات تنامت خلال السنتين الماضيتين مقارنة بالسنوات ال10 الماضية. ورأى وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن حماية المعلومات وأمنها بات ضرورة ملحة، في ظل التطور الهائل في طبيعة التعاملات الإلكترونية، وآفاق العمل الرحبة التي أفرزتها المتغيرات التقنية، كما أن التوثيق والأرشفة الإلكترونية والتعاملات ذاتها تعتبر من أهم الأدوات التي تحول البيانات إلى معلومات مفيدة، وبالتالي تتحول هذه المعلومات إلى معرفة تساعد على تحسين المؤسسات والخدمات التي تقدمها إلى الأفراد والمجتمعات، لذا أصبح من الضروري أن يتم الاستعداد لمنع سوء استخدامها أو اختراقها. وأكد الدكتور الخضيري على ضرورة الحفاظ على سلامة المعلومات، في ظل دعوة أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل للتوجه نحو المدن الذكية بإنشاء بنية تحتية تعتمد على التقنية والتعاملات الإلكترونية. وقال مدير إدارة الرقابة الأمنية في مركز المعلومات الوطني الدكتور صالح المطيري إن الورشة تهدف إلى زيادة الوعي بكيفية استخدام الخدمات الإلكترونية المقدمة من الوزارات والجهات الحكومية الأخرى، من طريق عروض ونقاشات وخطط توضح طريقة تنفيذ الخدمة بطريقة مبسطة. وأشار إلى أن الحاجة أصبحت ملحة لأن تكون للمعلومة خصوصيتها، في الوقت الذي لا توجد فيه سياسة للخصوصية على المستوى الوطني في ما يخص المعلومات، مضيفاً أن للخصوصية مبادئ يجب أن يتم تطبيقها والعمل بها، وهذا ما سيتم التطرق إليه ومناقشته خلال ورشة العمل التي تستمر يومين. من جهته، أوضح سعود الزيد من مركز المعلومات الوطني أن نسبة اختراق المعلومات تنامت خلال السنتين الماضيتين مقارنة بالسنوات ال10 الماضية، مبيناً أن اختراق المعلومات وبحسب شركات مكافحة الفايروسات المعتمدة دولياً يؤكد أن 100 ألف فايروس ومحاولة اختراق يتم رصدها بشكل يومي على مستوى العالم، وجميعها يهدف إلى السطو على المعلومات أو التخريب أو لدوافع أخرى عدة. وشهدت ورشة عمل التي تعد الأولى من نوعها لأمن المعلومات والتعاملات الإلكترونية، تحت عنوان «التوعية الأمنية لأمن وسلامة المعلومات»، المنظمة من إمارة منطقة مكةالمكرمة، ومركز المعلومات الوطني، مشاركة جهات حكومية عدة، تأييداً لتوجه الإمارة بأن تكون منطقة «مكة» أولى المدن السعودية في تطبيق مفهوم «المدن الذكية». وتهدف الورشة التي ستناقش أجندتها وسائل حماية المعلومات، البحث عن ممارسات رائدة في تقنية المعلومات، تضمن سلامة وأمن المعلومات، وموثوقيتها، وتوافرها، وجودتها إضافة إلى تنفيذ وإدارة مبادرات التوعية وخطط مراقبة التغيير في مجال تقنية المعلومات، صياغة وتنفيذ الأهداف والخطط لضمان الجودة ذات الصلة ببيئة تقنية المعلومات.