اعلنت خمس وكالات تابعة للامم المتحدة، امس الاثنين، ان العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية لها "اثر سلبي" على تمويل عملياتها الانسانية في هذا البلد. وقالت الوكالات في نداء مشترك انه من اصل مبلغ 47 مليون دولار تحتاج اليه لتمويل عملياتها الانسانية في كوريا الشمالية خلال سنة، فانها لم تتمكن من الحصول إلا على ربع هذا المبلغ تقريبا، مشددة على حاجتها الى مبلغ 29,4 ملايين دولار بصورة عاجلة لتمويل مساعدات غذائية وطبية ملحّة. والوكالات الخمس التي وقعت على النداء هي "اليونيسف" و"برنامج الزراعة العالمي" و"برنامج الاغذية العالمي" و"منظمة الصحة العالمية" و"صندوق الاممالمتحدة للسكان". وشددت الاممالمتحدة عقوباتها المفروضة على بيونغ يانغ اثر قيام الاخيرة بتجربة صاروخية في كانون الاول/ ديسمبر تلتها اخرى نووية في كانون الثاني/ يناير. وقالت الوكالات الخمس في ندائها انه "حتى اذا كانت المساعدات الانسانية مستثناة من العقوبات فقد لمسنا لها اثرا سلبيا على مستوى تمويل العلميات الانسانية". واضافت انها "عاجزة عن ان تلبي بفعالية الحاجات الانسانية والتي تبلغ كلفة الاكثر ضرورة وإلحاحا فيها 29,4 مليون دولار"، مشددة على ان هذا "الوضع المالي الصعب جدا" يضع على المحك مسألة مواصلة انشطتها في كوريا الشمالية. واوضح البيان ان اليونيسف تحتاج لاموال بشكل خاص لشراء لقاحات وادوية لمكافحة امراض معدية واوبئة مثل الالتهاب الرئوي والاسهال اللذين يصيبان بشكل خاص الاطفال. وبحسب الاممالمتحدة فان ثلث اطفال كوريا الشمالية الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء تغذية مزمن.