أثارت مياه الأمطار والسيول المنقولة الخوف في نفوس كثير من سكان منطقة حائل التي تواصل فيها هطول الأمطار الغزيرة منذ صباح يوم السبت. وأدت أمطار السبت والأحد الماضيين إلى عشرات حوادث الاحتجاز وشلل في حركة المرور، ولم يبلغ بوقوع وفيات ولا إصابات حتى الآن. في حين نشرت أمانة حائل وإدارة الدفاع المدني معداتهما وآلياتهما في معظم أرجاء المدينة، خصوصاً الأحياء المهددة بمياه السيول المنقولة، واستخدم الدفاع المدني القوارب المطاطية لإنقاذ محتجزين في حي السويفلة ووادي «الإديرع» وقرية مريفق وقرية الثمامية. واحتجزت الأمطار أشخاصاً في الحليفة. وتلقت جهات الإنقاذ مئات من طلبات الاستغاثة. وأعلنت إدارة التربية والتعليم أمس (الاثنين) تعليق الدراسة في عدد من القرى والمحافظات المتضررة وهي (الحائط والسليمي والغزالة وسميراء والجديدة وجانين)، ورهنت استئنافها بتوصية من الدفاع المدني، الذي يتوقع – بناء على معلومات الأرصاد – مزيداً من الأمطار خلال الساعات ال 48 المقبلة. وأدت الأمطار أيضاً إلى تعطيل العمل في جامعة حائل للبنات وتعليق الدراسة فيها للطالبات والموظفات فقط، خصوصاً أن مياه الأمطار غمرت قاعات ومكاتبها الكليات فرع الطالبات، ما اضطر مدير الجامعة الدكتور خليل الإبراهيم إلى إعلان استمرار تعليق الدراسة للطالبات والموظفات لليوم الثاني على التوالي. وشكا سكان أحياء في مدينة حائل وبعض القرى المجاورة لها من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم، والذي تسبب في إرباك الحركة المرورية في بعض الشوارع، نتيجة لتعطل بعض الإشارات المرورية. وأوضح المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة حائل النقيب عبدالرحيم الجهني أن الأمطار على رغم غزارتها لم تنتج منها أي وفيات أو إصابات، إذ إن الأمر طبيعي، فيما أكدت مصادر مطلّعة في مطار حائل الإقليمي أن حركة الملاحة الجوية لم تتأثر أيضاً، إنما هناك تأخير محدود في الرحلات، نتيجة الطائرات الآتية من مدن أخرى. وكشف المتحدث الإعلامي للدفاع المدني النقيب عبدالرحيم الجهني أن فرق الدفاع المدني باشرت خلال الساعات ال24 الماضية عشرات الحوادث المتعلقة بهطول الأمطار. وأوضح أنه تمّ إنقاذ 19 شخصاً كانوا محتجزين في سياراتهم بسبب السيول، وإنقاذ أربع عائلات احتجزتها السيول داخل سياراتها، إضافة إلى إنقاذ عائلتين غمرت مياه الأمطار منزلهما، وإنقاذ شخص احتجزته الأمطار داخل استراحته، وإنقاذ شخص احتجزته السيول داخل مزرعته، وإنقاذ شخص مع بعض ممتلكاته احتجزته السيول مع إبله وأغنامه، وإنقاذ سبعة أشخاص آخرين بواسطة طيران الأمن احتجزتهم السيول بالأودية.