أمل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط اليستر بورت «الا يرسل لبنان اولاده عبر الحدود للقتال في سورية من هذه الجهة او تلك، الأمر الذي ربما ينقل الحرب عبر الحدود الى لبنان، وبالتالي يؤدي الى مأساة للشعب اللبناني». وقال بورت بعد لقائه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، يرافقه السفير توم فليتشر، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان: «نحن مهتمون بالوضع على الحدود (مع سورية) وهناك رسالة قوية للمملكة المتحدة بأن سياسة النأي بالنفس تساعد على الاستقرار في لبنان وشعبه». وأبدى قلق بلاده «من أزمة النازحين السوريين ونقدر الشعب اللبناني للطريقة التي يتعامل بها معهم، وعلى المجموعة الدولية ان تعمل اكثر لدعم لبنان، وسنتابع جهودنا للمساعدة وخصصت بريطانيا 30 مليون دولار للبنان». وجدد «الدعم القوي للمملكة لاستقرار لبنان وعلى المملكة المتحدة والمجتمع المدني القيام بالمزيد من اجل دعم لبنان ليتمكن من الاستمرار بسياسة النأي بالنفس. وعندما زار وزير الخارجية (ويليام) هيغ لبنان في شباط (فبراير) الماضي تحدث عن تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة والجيش اللبناني، وبحثت ذلك بدوري مع الرئيس ميشال سليمان والجنرال جان قهوجي، ويسرني اننا نصل معاً الى بناء قدرات لبنان لحماية سيادته». وأكد ان «الوضع في المنطقة ليس ذريعة لعدم الالتزام بالمهل الدستورية للانتخابات، وأدعو كل الاطراف السياسيين الى أن يتواصلوا مع الرئيس المكلف تمام سلام لتأليف حكومة واجراء الانتخابات التشريعية». وعن مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية أجاب: «رسالتنا واضحة. يجب الا يذهب ابناء لبنان عبر الحدود الى سورية من هذا الطرف او ذاك، ونحن قلقون من هذا الامر، لأن ذلك يزيد فرصة نقل الازمة الى لبنان. لذلك، فإن رسالتنا واضحة ل «حزب الله» وللآخرين: لا ترسلوا ابناءكم عبر الحدود ليقاتلوا في سورية». وكان بورت عرض مع سليمان مساعدة بريطانيا في شأن الدعوة الى مؤتمر دولي للبحث في قضية النازحين. والتقى سلام وقال: «كانت محادثاتنا جيدة جداً ولا سيما في مسألة تشكيل الحكومة وأهمية ان تعمل كل القوى سوية لمساعدته في التأليف وحاجة البلاد لإحراز تقدم في مسائل أخرى مثل قانون الإنتخاب والإصلاحات، إضافة للمسألة الضاغطة وهي مسألة النازحين وما يجري على جانبي الحدود مع سورية».