اشتعلت حرب التسريبات الصحافية بين الحملات الانتخابية في صراع رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إذ تداولت أوساط آسيوية واتحادات محلية أنباء عن نية وراوي ماكودي الانسحاب من سباق الترشح في حين رفض مقربون منه نفي أو تأكيد النبأ، مشددين على أنه ما زال يعمل من أجل كسب منصب «الرئيس»، وأنه سيصل إلى كوالالمبور صباح اليوم (الإثنين) كما هو مخطط له سلفاً. وجاءت أنباء انسحاب ماكودي في ظل ترقب آسيوي لقرار السعودي حافظ المدلج، الذي ينتظر أن ينسحب بالاستناد إلى التصريحات المتعددة التي أدلى بها، وأكد من خلالها عدم نيته دخول السباق في مواجهة أي مرشح عربي، ليتسلم ماكودي شارة «الانسحاب» التي بات يتداولها «الآسيويون» وينقلونها من طرف لآخر، من دون أن تمس المرشحين البحريني والإماراتي. وكان المرشحون العرب لمنصب الرئاسة حافظ المدلج وسلمان آل خليفة - إضافة إلى القطري حسن الذوادي المترشح عن مقعد الاتحاد الآسيوي في تنفيذية «فيفا» - وصلوا إلى كوالالمبور واتخذوا مواقعهم في فندق «مندرين» الذي يحتضن أعضاء الاتحادات الآسيوية المحلية في حين يصل ماكودي اليوم. ومن المرتقب أن تشهد ساحة «الفندق» صراعاً حياً وحاداً لاستقطاب الأصوات خلال ال 48 ساعة المقبلة التي تسبق الانتخابات. وعلمت «الحياة» أن الإدارة الإعلامية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم قررت «تشفير» وقائع الجمعية العمومية للاتحاد التي تحتضن الانتخابات المرتقبة على منصب رئيس الاتحاد ومقعد المكتب التنفيذي في «فيفا»، فلن يتم بثها على الهواء مباشرة عبر الموقع الإلكتروني، أو حتى السماح للقنوات التلفزيونية الفضائية بنقلها، عكس ما شهدته الانتخابات الماضية. وكانت قنوات فضائية بثت وقائع الجمعية والانتخابات الآسيوية عامي 2009 و2011، كما شهدت حضور وسائل الإعلام من دون أية قيود، وهي «الجمعية» التي شهدت في حينه نقاشاً حاداً بين رئيس الاتحاد آنذاك القطري محمد بن همام، والشيخ أحمد الفهد. من جانبه، نفى المرشح السعودي حافظ المدلج اتهامه للرئيس العام لرعاية الشباب نواف بن فيصل، أو رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد ب«خذلانه». جاء ذلك في لقاء تلفزيوني على القناة الرياضية السعودية ظهر فيه أول من أمس إلى جوار منافسه الإماراتي يوسف السركال قبل مغادرتهما العاصمة الماليزية، وقال المدلج إن السعودية ربما ترشح مستقبلاً شخصيات رياضية لرئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي، فيما اعتبره مراقبون تهديداً «مبطناً» للشيخ أحمد الفهد الذي يتهمه المرشحون بإقحام المجلس الأولمبي الآسيوي في الصراع الانتخابي عبر دعمه للمرشح البحريني سلمان آل خليفة.