أعلنت جمعية الأطفال المعوقين أمس (السبت) عن إطلاق اسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله على القسم الطبي بمركزها الجديد في منطقة عسير، تقديراً وعرفاناً لما قدمه من دعم كريم لمشروع المركز، وذلك خلال حفلة افتتاح المركز أخيراً، برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. ونوه الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز بجهود جمعية الأطفال المعوقين في خدمة هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة، معتبراً تسمية الجمعية المركز الطبي بفرعها في منطقة عسير أحد أشكال الوفاء والتقدير لداعمي الجمعية الذين يقف في مقدمهم الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله. وأضاف: «أنّ الأمير سلطان بن عبدالعزيز أولى قضية الإعاقة وشؤون المعوقين عناية قصوى، واهتم بهذه الفئة من مجالات ومناح متعددة، منها ما يتعلق بالرعاية والتأهيل، ومنها ما يرتبط بالعلاج، وجهود الوقاية من الإعاقة، إضافة إلى دعم كل الجهود التي يمكن أن تسهم في تخفيف آثار الإعاقة على المصابين بها وعلى أسرهم». مشيراً إلى أنّ الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله اعتنى عناية خاصة بالخدمات المقدمة للمعوقين ممن هم فوق 15 عاماً الذين يطلق عليهم الفئات المنسية، إذ تقل الجهات التي تعتني بهم وتهتم بشؤونهم، مؤكداً أنه كان وجه بتشكيل لجنة لدرس كل ما يتعلق بهذه الفئة، واعتمد توصيات تلك اللجنة التي قاربت 30 توصية، كما وجه بتشكيل فرق لمتابعة تفعيل تلك التوصيات، وهو ما حقق الكثير من المناحي الإيجابية لتلك الفئة. وقال الأمير فيصل بن سلطان: «إنّ الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان وجه المؤسسة بتقديم دعم لبرنامج «ديزي» العالمي للمكفوفين الذي أسهم في شكل فاعل في تطوير أداء المكتبة الناطقة بالمملكة، من خلال تحويل الكتاب المقروء إلى كتاب مسموع، وهو ما أتاح لفئة المكفوفين فرصة تنمية المعرفة والثقافة وتطوير قدراتهم». وتابع: «إنّ المؤسسة وبتوجيه كريم من الأمير سلطان بن عبدالعزيز أنشأت برنامجاً لدعم التربية الخاصة انطلق عام 1996م بهدف تلبية حاجات المجتمع السعودي من الكفاءات البشرية الوطنية المتخصصة في مجالات رعاية المعوقين، وأسس البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي في البحرين. إضافة إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي لإرسال عدد من البعثات التعليمية إلى جامعات أميركية لاستكمال دراساتهم العليا في مجال تأهيل ورعاية المعوقين، وفي الإطار ذاته شكلت المؤسسة فريقاً لتطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات والكليات بالمملكة، يتولى تحديد حاجات وبرامج أقسام التربية الخاصة في الجامعات، والتنسيق بين تلك الأقسام لتطوير مخرجاتها، كما تبنى الفريق خطة عشرية لدعم برامج التربية الخاصة في الجامعات المحلية». وأكد أن جهود مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وقطاعاتها المختلفة ستواصل العطاء والمسيرة في خدمة الأهداف التي أنشئت من أجلها، وذكر أن مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تُعد من أكبر المراكز في الشرق الأوسط التي اعتنت بقضية الإعاقة، علاجاً ورعاية وتأهيلاً.