أكد تقرير مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لعام 2009 أن إجمالي المستفيدين من برامج المؤسسة للمنح والبعثات التعليمية أكثر من 700 طالب وطالبة، لافتة إلى أنها قدمت منحاً لجامعة الملك سعود بكلفة 30 مليون ريال لاستقطاب باحثين في مجالات علمية وتطبيقية متخصصة، كما دعمت تأسيس جامعة الأمير محمد بن فهد في المنطقة الشرقية ب 10 ملايين ريال، ومنحت مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة 15 مليوناً ودعماً سنوياً بقيمة مليون ريال. وأشار التقرير إلى أن برنامج المنح الدراسية، الذي انطلق قبل 15 عاماً بالتعاون مع جامعة الخليج العربي، شمل عدداً من الجامعات العربية والأجنبية، وبلغ عدد المستفيدين منه في مجال التربية الخاصة والرعاية والتأهيل للمعوقين حتى العام الماضي 52 طالباً وطالبة. وأضاف أن البرنامج الذي انطلق عام 2000 بالتعاون مع كلية دار الحكمة، ومدته 15 عاماً، قدم ما معدله 22 منحة سنوية مخصصة للطالبات السعوديات في تخصصات مختلفة. وأوضح أنه بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان الأهلية تم تقديم عشر منح كل عام لمدة 10 سنوات في مجالات الحاسب الآلي والعلوم المالية، إلى جانب اتفاق التعاون مع كلية إدارة الاعمال التي تشمل تقديم 160 منحة دراسية توزع بين الجنسين والأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف أن المؤسسة تبنت إنشاء عدد من المنشآت العلمية والبحثية، وإقامة مشروع شراكة علمية بين جامعة الملك سعود وجامعة ميزوري الأميركية للعلوم والتقنية. وذكر أن المؤسسة نسقت مع وزارة التعليم العالي لدراسة برامج التربية الخاصة المتاحة في الجامعات والكليات السعودية والعمل على تطويرها، من خلال تشكيل فريق لتطويرها ودعمها برئاسة المؤسسة. ولفت إلى أن ذلك سيتم عبر الخطة الوطنية العشرية التي تتضمن التنسيق مع الجامعات لتحديد حاجاتها من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة. وأضاف أنه ستتم متابعة تأمين تلك الكوادر مع الجهات المعنية وابتعاث 100 طالب وطالبة لأميركا، ضمن برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، إضافة إلى وضع معايير وضوابط برامج إعداد معلمي ومعلمات التربية الخاصة ومراجعة الخطط الدراسية لبرامج التربية الخاصة في عدد من الجامعات والكليات السعودية. وعن إنشاء وتطوير المراكز التعليمية والعلمية، أوضح التقرير أن المؤسسة طورت المكتبة المركزية الناطقة، التي تحتوي على ما يزيد على عشرة آلاف ساعة تسجيل وتقدم خدماتها للمكفوفين، لتوفير برنامج ديزي العالمي الذي يتم من خلاله تحويل الكتاب المقروء إلى كتاب مسموع. كما لفت إلى أن المؤسسة قادت حراكاً لتطوير صناعة النشر ودعم الإصدارات العلمية التي تثري المكتبة العربية، من خلال دعمها إصدار أطلس الصور الفضائية للمملكة وأطلس تعليمي لدارة الملك عبدالعزيز، إلى جانب تبني المشروع الخيري لتوزيع الكتب العلمية. وأكد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أن المؤسسة شهدت في العام المالي الماضي اهتماماً نوعياً بدعم البحث العلمي والتعليم المتخصص والمنح البحثية وتطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة، إلى جانب تبني قضية الإعاقة والتصدي لأسبابها وتحجيم آثارها وتوفير رعاية متكاملة للمعوقين. وأضاف أنه تم إحداث نقلة في التنمية المجتمعية من خلال برنامج الإسكان الخيري، وتطوير مؤسسات العمل الخيري، ودعم الأبحاث والمؤتمرات والإصدارات العلمية، وتحديث الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بقطاعات إنسانية وخدمية وخيرية، وتقديم المساعدات للأفراد، كما ان المؤسسة ساندت جهود الدولة في التواصل الحضاري والعمل على تصحيح الصورة الذهنية عن المملكة والعالمين العربي والإسلامي، ودعم المشاريع الإنسانية في العديد من الدول العربية والإسلامية.