أعلنت الرئاسة المصرية أن مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية السفير رفاعة الطهطاوي، غادرا البلاد إلى إيران. وأوضحت الرئاسة، في بيان، "أن الحداد والطهطاوي سيلتقيان خلال زيارة قصيرة (الى طهران) بالمسؤولين الإيرانيين لبحث سبل تفعيل المبادرة الرباعية التي أطلقها رئيس الجمهورية محمد مرسي، في القمة الإسلامية الاستثنائية ب مكة، والتي تستهدف إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، ووقف إراقة دماء الشعب السوري". وكان مرسي اقترح، خلال القمة الإسلامية الطارئة في مكة بالسعودية، العام الفائت، تشكيل لجنة رباعية تضم، مصر، وإيران، والسعودية، وتركيا، لبحث التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ 15 آذار/مارس 2011، والتي تحولت إلى صراع مسلح بين القوات النظامية ومعارضين أسفرت، حتى الآن، عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى ونزوح مئات الآلاف داخل سورية وخارجها. ومن ناحية أخرى، وجَّهت الرئاسة المصرية، دعوات إلى رؤساء الهيئات القضائية في البلاد، للقاء الرئيس مرسي غداً الأحد بقصر الاتحادية (مقر الرئاسة) في الثانية عشرة والنصف ظهراً "من أجل مناقشة أزمة تعديل قانون السلطة القضائية ومناقشة مشاكل العدالة". وأشارت الرئاسة إلى أن الدعوات وجِّهت إلى كل من رئيس المحكمة الدستورية العُليا، المستشار ماهر البحيري، ورئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى، المستشار محمد ممتاز متولي، ورئيس مجلس الدولة، المستشار غبريال عبدالملاك، ورئيس هيئة النيابة الإدارية، المستشار عناني عبدالعزيز، ورئيس هيئة قضايا الدولة، المستشار محمد الشيخ. وتسود الساحة المصرية حالة من الاستقطاب السياسي بين فريق من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من القوى والأحزاب الإسلامية يدعو إلى ما يُسمى "تطهير القضاء"، وبين الأحزاب والقوى المدنية والدعوة السلفية وأحزاب سلفية أبرزها "النور" و"الوطن" الذين يرفضون المساس بالقضاء وهيبة القُضاة.