أكد كبير مهندسي «بوينغ» مدير مشروع «دريملاينر»، ميشال سينيت، أن التغيرات التي أنجزتها الشركة على أنظمة البطاريات تعتبر كافية لتأمين سلامة الطائرة، على رغم عدم التوصل إلى معرفة أسباب الأعطال التي أدت إلى أكثر من هبوط أضطراري للطائرة حول العالم ومن ثم الى منع تحليقها منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وأدلى سينيت بإفادة أمام الصحافيين في طوكيو بعدما أذنت هيئات الطيران الأميركية واليابانية للمشغلين بإعادة استخدام الطائرة بمجرد إدخال التعديلات المطلوبة على أنظمة البطاريات. ونقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس» إشارته إلى ان الأنظمة الجديدة صممت لمنع نشوب حريق في علبة البطارية، أو احتوائه في حال نشوبه ومنع امتداده إلى أجزاء أخرى من الطائرة. وقال «حتى لو لم نعرف السبب إلا ان علبة البطاريات الجديدة من شأنها إبقاء الطائرة آمنة وخفض احتمالات نشوب حريق، وإبعاد الحرارة والدخان عن الطائرة،» وتابع «مهما حصل للبطارية، وبغض النظر عن السبب الأساس للمشكلة، الطائرة آمنة وبطريقة أو بأخرى فإن سبب المشكلة لم يعد مهماً». ولفت إلى أن «بوينغ» حددت نحو 80 احتمالاً عارضاً يمكن أن تكون أدت إلى المشكلة وعالجتها كلها في التصميم الجديد لعلبة البطارية. وأضاف «يتطلب الأمر خمسة أيام لإصلاح العطل في طائرة واحدة وقد أنهينا العمل على نحو تسع طائرات، ونحن نستلم البطاريات الجديدة من شركة جي أس يوازا اليابانية». وقال «لم نبطئ مطلقاً وتيرة الانتاج خلال مشكلة البطارية، لدينا مناطق لسلسلة التوريد تبني بالفعل بمعدل سبع طائرات في الشهر وسنظل عند هذا المعدل.. بحلول منتصف السنة الجارية ولا نزال نعتزم صنع عشر طائرات في الشهر في نهاية السنة وهذا هو المعدل ذاته قبل مشكلة البطارية». وكانت طائرة «بوينغ 787 دريملاينر» تابعة ل»الخطوط الأثيوبية» أقلعت أمس من أديس أبابا إلى نيروبي، في رحلتها الأولى بعد حظر عالمي بدأ في 16 كانون الثاني (يناير) بسبب حالتين خطرتين لارتفاع حرارة البطاريات، وشمل الطائرات الخمسين من هذا الطراز. وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الأثيوبية، تيولد جبرا مريم، في تصريح قبل الإقلاع «أنا مسرور جداً لاستئناف الطائرة رحلاتها ولأننا الاوائل أيضاً». ومن المقرر أن تعود الطائرة إلى أديس أبابا في وقت لاحق وفق مسؤولين في الشركة. الى ذلك، تعتبر شركة «يونايتد إرلاينز» الشركة الأميركية الوحدية التي حصلت على طائرات من هذا الطراز. ونقلت شبكة «سي أن أن» عن «هيئة الطيران الاتحادية» أن كلفة تطبيق المعايير الجديدة للأمان في الطائرة تبلغ نحو 2.8 مليون دولار. ووفق «سي أن أن» تخطط «يونايتد إرلاينز» لاستئناف رحلات «دريملاينر» داخلياً خلال الشهر المقبل، على أن تسيّر خطاً بين مدينة دنفر الأميركية واليابان في حزيران (يونيو). وكانت «بوينغ خصصت مهندسيها الذين عملوا 200 الف ساعة لاكتشاف اسباب الأعطال من دون جدوى. ولم تُعلن بعد الشركات العربية التي اوصت على نماذج من الطائرة او التي تملكها عن خططها المستقبلية.