يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المؤتمر العربي الرابع للمعلومات الصناعية والشبكات، الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في مدينة الرياض خلال الفترة من 3 إلى 5 محرم 1431ه، تحت شعار «المعلومات الصناعية بتقنيات متطورة - الطريق لصناعة عربية منافسة»، بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ومجموعة الشبل الإسلامي للتنمية والجهد الإسلامي للبحوث والتدريب. وتشمل محاور المؤتمر البنية الأساسية للمعلومات والبيانات الصناعية، والقيمة المضافة والإنتاج الصناعي، والمواصفات القياسية وتطبيق أنظمة الجودة، والتكامل الصناعي العربي. ويهدف المؤتمر إلى زيادة الاهتمام بالمعلومات الصناعية الدقيقة والمفيدة، وإتاحتها لصناع القرار والمستفيدين منها على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية في جميع القطاعات الخاصة والحكومية، للتعرف على أحدث تكنولوجيا المعلومات التي يمكن أن تساعد في الارتقاء بالصناعة العربية، ورفع جودة منتجاتها، للدخول بها في عالم المنافسة الدولية، وبما يساعد في تطوير التجارة البينية العربية وكذلك تطويرها على مستوى دول العالم المختلفة، فضلاً عن تشجيع الدول العربية لإقامة صناعات مستقبلية جديدة ذات تقنيات عالية وحديثة، مثل الصناعات النانوية، وتشجيع الاعتماد على الاقتصاد المعرفي، والعمل على تطوير قطاعات البحث والتطوير، إضافة إلى التكامل بين قطاعات المعلومات الصناعية والشبكات، وأنظمة المعلومات الجغرافية، لخدمة قطاعات الصناعة والتعدين والتقييس في الدول العربية، وفتح آفاق أوسع وأرحب أمامها، بما يتواكب مع أرقى وأفضل الممارسات والمعايير الدولية، ويتماشى في «الوقت نفسه» مع اشتراطات ومتطلبات منظمة التجارة العالمية (WTO). ورفع محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، على رعاية المؤتمر، مؤكداً أن هذه الرعاية ستسهم بشكل فعّال في نجاح المؤتمر وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة منه. وأشاد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف بالدعم المتواصل الذي تلقاه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من المملكة والجهات ذات العلاقة، لتحقيق أهدافها ورسالتها. وأكد أهمية ربط مراكز المعلومات الصناعية بمراكز الإنتاج في الدول العربية، إضافة إلى أهمية الدور الذي تسهم به البحوث العلمية في حل المشكلات التي يعاني منها العالم العربي، مشيراً إلى مشكلة الغياب شبه التام للمعلومات والبيانات الدقيقة، لاسيما في ما يتعلق بقضايا التصنيع، كما تطرق إلى مناهج التعليم العام في الدول العربية، وأهمية تطويرها، وكذلك ضرورة ربط الجامعات والمعاهد العلمية بالصناعة العربية، وإسهاماتها في مجال تدريب الكوادر الوطنية في الدول العربية. وأكد أهمية مشاركة المرأة في مجال المعلومات وتكنولوجياتها، وأهمية أن تتناول محاور المؤتمر قضية تطوير نماذج لمعالجة القضايا الاقتصادية والصناعية، بحيث تكون أساساً مبتكراً في العالم العربي، إضافة إلى ضرورة وأهمية إعداد برمجيات حديثة في مجال المعلومات والبيئة تغني عن الاستعانة بالخبرة الأجنبية، واستيراد النظم والبرامج الجاهزة. يذكر أن المؤتمر سيشهد مشاركة وزراء الصناعة والتجارة والطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الوطن العربي، إضافة إلى العاملين في مجال المعلومات ونظم المعلومات الجغرافية، والخبراء العرب والدوليين، والقطاع الخاص العربي، والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، والاتحادات العربية النوعية، وغرف التجارة والصناعة العربية والأجنبية.