قال مسؤولون أميركيون امس الجمعة إن جوهر تسارناييف المشتبه به في الهجوم على ماراثون بوسطن نقل من المستشفى الذي كان يعالج به منذ اعتقاله قبل نحو اسبوع الى مركز طبي في سجن خارج بوسطن بينما لم يتقدم أحد للمطالبة بجثة شقيقه الأكبر الذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقالت الوكالة الأميركية المسؤولة عن تنفيذ القانون في وزارة العدل الأميركية إن الاتهام وجه رسميا لجوهر تسارناييف (19 عاما) وهو شيشاني الأصل بتنفيذ تفجير أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264 آخرين. ونقل تسارناييف من المستشفى الذي كان يعالج فيه تحت حراسة من جروح بالغة أصيب بها في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة قبل أسبوع. وظهرت تفاصيل جديدة امس عن تحركات جوهر تسارناييف وشقيقه الأكبر تيمورلنك مساء 18 نيسان/ أبريل بعد أن نشرت السلطات صورهما كمشتبه بهما في التفجير. ونشرت صحيفة بوسطن غلوب مقابلة مع رجل صيني عمره 26 عاما كان الشقيقان خطفاه بسيارته وقادها لفترة قصيرة في اتجاه نيويورك لتنفيذ تفجير آخر قبل التوقف للتزود بالوقود ما أتاح للصيني فرصة للفرار. وقال الرجل الذي عرّفت عنه الصحيفة باسمه الإنكليزي المستعار داني "لا أرغب في أن أموت... لدي أحلام كثيرة لم تتحقق بعد". واضافت الصحيفة إن داني حافظ على هدوء الشقيقين بالتركيز على وضعه كأجنبي على رغم أن تيمورلنك كان يشعر بحيرة من لهجته الصينية. وأضافت أن تيمورلنك أبلغ الصيني بأنه مسلم. ونقلت الصحيفة عن داني قوله لتيمورلنك "الصداقة القوية تربط بين الصينيين والمسلمين... نحن أصدقاء حميمون للمسلمين". ومن بين الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم صينية تدعى لين جي لو (23 عاما) وهي طالبة دراسات عليا. والآخران هما صبي عمره ثمانية أعوام يدعى مارتن ريتشارد ومديرة مطعم عمرها 29 عاما تدعى كريستل كامبل. ورتب الاتصال بين داني والصحيفة جيمس ألن فوكس وهو استاذ علم الجريمة في جامعة نورث ايسترن في بوسطن حيث كان داني يدرس. ويكتب فوكس مدونة على الموقع الإلكتروني لصحيفة بوسطن غلوب. ولم يطالب أحد إلى الآن بجثة تيمورلنك (26 عاما) بعد أسبوع من مقتله في اشتباك مسلح مع الشرطة في وترتاون بماساتشوستس بعد أن قيل إنه قتل ضابط شرطة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالرصاص. وقال تيريل هاريس المتحدث باسم كبير الأطباء الشرعيين في شرطة ماساتشوستس إن جثمان تيمورلنك لا يزال لديهم. وقال أنذور تسارناييف والد تيمورلنك للصحافيين في روسيا اول من أمس الخميس إنه يعتزم السفر إلى الولاياتالمتحدة لدفن ولده. وعادت كاثرين راسل أرملة تيمورلنك إلى منزل والديها في نورث كينغستاون في ولاية رود آيلاند بعد الاعتقال. ولم يرد محاميها على الطلبات المتكررة للتعليق امس الجمعة. ونقلت السلطات جوهر إلى سجن في فورت ديفينز بولاية ماساتشوستس من مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي حيث كان بعض المصابين يعالجون. وتبعد ديفينز حوالى 63 كيلومترا إلى الغرب من بوسطن.