«ديزني» ألغت 1900 وظيفة و«نيويورك تايمز» تلوح بغلق «بوسطن غلوب»

نيويورك، لوس أنجليس - أ ف ب، أ ب - أعلنت شركة «ديزني» عن إلغاء نحو 1900 وظيفة في متنزهاتها في الولايات المتحدة، معتبرة أن الإجراء يندرج في إطار إعادة تنظيم الشركة. وأصدرت الشركة التي تنشط في مجال المتنزهات والترفيه بياناً جاء فيه أنها لم تتخذ هذه القرارات بسهولة، ولكنها اضطرت لذلك للحفاظ على ريادتها للسياحة العائلية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة إذ يمر العالم بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وستكون عملية الاقتطاع الكبرى في «عالم ديزني» في أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية. وسجلت «ديزني» تراجعاً في عدد رواد متنزهاتها ومن بينها «عالم ديزني» و«أرض ديزني». وبينت الشركة في بيانها أنها قررت الاستغناء عن خدمات 1200 موظف وترك 700 وظيفة أخرى شاغرة.
إلى ذلك، هددت الشركة المالكة لصحيفة «نيويورك تايمز» بغلق صحيفة «بوسطن غلوب» التي تملكها أيضاً ما لم توافق النقابات في الصحيفة على إجراءات تخفض نفقات بقيمة 20 مليون دولار. وتشمل التنازلات خفض رواتب وإلغاء مساهمات الشركة في معاشات التقاعد وإلغاء ضمانات الوظيفة طيلة الحياة، وذلك طبقاً لما ذكره رئيس أكبر نقابة في صحيفة «بوسطن غلوب». وكانت «بوسطن غلوب» التي بدأ نشرها عام 1872 بيعت للشركة المالكة ل«نيويورك تايمز» عام 1993.
وكانت بيانات حكومية صدرت قبل أيام أظهرت أن أرباب الأعمال الأميركيين خفضوا 663 ألف وظيفة الشهر الماضي، ما رفع معدل البطالة إلى 8.5 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1983. وفقد الأميركيون منذ بداية السنة وحتى نهاية آذار (مارس) الماضي نحو مليوني وظيفة. ومنذ بدء الركود الاقتصادي في كانون الأول (ديسمبر) 2007، فقد الاقتصاد الأميركي 5.1 مليون وظيفة.
يشار إلى أن الركود الذي تسبب في انخفاض مبيعات الشركات وأرباحها دفعها إلى خفض أعداد العاملين واللجوء إلى إجراءات أخرى لخفض الأكلاف. وتتضمن الإجراءات خفض ساعات العمل وتجميد المرتبات أو خفضها للتغلب على الأزمة الحالية.