أعلن الجيش الاسرائيلي انه سيتوقف بالتدريج عن استخدام الفوسفور الابيض الذي أثار استخدامه كساتر دخاني أثناء الهجوم على قطاع غزة 2008-2009 انتقادات دولية. ولم يذكر في بيانه ما اذا كانت اسرائيل تنوي أيضاً إعادة النظر في استخدام الفوسفور الابيض كسلاح الغرض منه حرق مواقع العدو. وعلى رغم ان استخدام الفوسفور الابيض لحجب تحركات القوات في ساحة المعارك قانوني، الا انه ينطوي على خطر اشعال حرائق. واضطرت اسرائيل بعد نشر صور الرماد الذي يهدد المدنيين الفلسطينيين الى اعادة النظر في استخدامه. وقال الجيش ان ساتر دخان قذائف المدفعية الذي يحتوي على الفوسفور الابيض «سيرفع من الخدمة قريباً» وتحل بدلاً منه بدائل طورتها إسرائيل «تعتمد بشكل كامل على الغاز» خلال نحو عام من الآن. وخلال معارك غزة، قالت اسرائيل ان قواتها أطلقت قذائف هاون تحتوي على الفوسفور الابيض لإزالة العشب المحيط بخنادق يستخدمها مسلحون فلسطينيون. واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في ذلك الحين أن اسرائيل تستخدم في ما يبدو الفوسفور الابيض لإخفاء عمليات عسكرية، وهو ما يسمح به من حيث المبدأ القانون الانساني الدولي. لكنها استطردت ان «الفوسفور الابيض ذو قدرة احراق ملموسة، ويأتي على كل ما يصادفه، ويمكن ان يصيب الناس بحروق شديدة، ويشعل حرائق في المباني والحقول وأغراض مدنية أخرى قريبة». مناورات الجبهة الداخلية في هذه الاثناء، تستعد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي لإجراء تدريب الطوارئ العام السنوي في إسرائيل نهاية الشهر المقبل. وأفاد موقع صحيفة «معاريف» العبرية أمس، بأن هذا التدريب سيجرى في 26 أيار (مايو) المقبل لمدة 4 أيام، وسيحاكي سقوط مئات الصواريخ على المدن الإسرائيلية، يتم إطلاقها من منظمات «إرهابية» في سورية ولبنان. وقال ان الأوساط الأمنية الإسرائيلية تأخذ في الاعتبار صعود منظمات «إرهابية» نتيجة لسقوط نظام الأسد، وهذا ما قد يؤثر في الأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية، خصوصاً في حال سيطرت هذه المنظمات على أسلحة سوريّة. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن اجتماعات أمنية متواصلة واتصالات مكثفة تشارك فيها جهات دولية واستخبارية عالمية وإقليمية جرت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية في ظل التطورات المتسارعة في الملف السوري والإيراني واحتمالات تصعيد كبير في المنطقة. ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن نذر الحرب تلوح في أفق المنطقة، وإن تل أبيب تتأهب على الجبهات كافة لاحتمالات اندلاعها في أي لحظة. تفكيك مستوطنة عشوائية الى ذلك، دمر الجيش والشرطة الاسرائيليان ليل الخميس - الجمعة نقطة استيطانية عشوائية من منزلين في الضفة. وأعلنت الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لوبا السمري ان جنوداً وعناصر من «حرس الحدود» دمروا منزلين في مستوطنة «اور صهيون» القريبة من مدينة رام الله، موضحة ان العملية جرت بلا حوادث. وأوضحت انه تم اجلاء ستة مستوطنين شباب كانوا في المكان من دون حوادث. وكانت السلطات دمرت مرات عدة منازل اقامها المستوطنون في «اور صهيون»، آخرها في آذار (مارس)، لكنهم اعادوا بناءها في كل مرة. وتعتبر السلطات الاسرائيلية المستوطنات المبنية من دون ضوء اخضر من الحكومة، غير شرعية. اما الاسرة الدولية، فتعتبر كل المستوطنات المبنية في الضفة والقدسالشرقية بموافقة الحكومة الاسرائيلية او من دونها «غير شرعية».