في خلال 10 سنوات، خرج 70 مليون شخص من براثن الفقر ليلتحقوا بصفوف الطبقة الوسطى في أميركا اللاتينية، في دليل على نجاح سياسات النمو المعتمدة في المنطقة، على ما قال احد المسؤولين في البنك الدولي خلال منتدى عقد في البيرو. وقال أوغوستو دي لا توري، رئيس الاقتصاديين المعنيين بشؤون أميركا اللاتينية في البنك الدولي: «يعتبر التوسع الشديد للطبقة الوسطى في أميركا اللاتينية التي انضم إليها 70 مليون فرد خرجوا من براثن الفقر خلال العقد الاخير، ثمرة النمو الاقتصادي وازدياد التشغيل على وجه الخصوص». وكشف وزير الشؤون الاستراتيجية البرازيلي مارسيلو كورتس نيري خلال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة اميركا اللاتينية الذي يعقد في ليما أن «سوق العمل هي التي تضمن توسع الطبقة الوسطى». وذكّر بأن البرازيل تتمتع بتشغيل كامل حالياً وبأن مداخيل العمال الاقل كفاءة ترتفع، في حين تبذل بلدان أخرى من المنطقة جهوداً كثيفة لاستحداث فرص عمل للطبقة الوسطى. وتوقع وزير الاقتصاد والمال في البيرو لويس ميغيل كاستيلا أن يسجل الاقتصاد نمواً سنوياً منتظماً بنسبة ستة في المئة لضمان متانة الطبقة الوسطى. وكشف المحللون أن الحكومات والشركات ستتعامل مع تطلعات جديدة لهذه الطبقة الوسطى. واختتم كاستيلا قائلاً: «لا وجود للطبقة الوسطى في غياب النمو ولا وجود لها في ظل التضخم. وانفتاح الاقتصاد وحده يضمن استدامتها».