قتل شخص واحد على الاقل وأصيب خمسة آخرون بجروح امس الخميس في مواجهات تخللها اطلاق نار اثناء تظاهرة في كوناكري نظمها معارضون يطالبون باجراء انتخابات تشريعية "حرة ونزيهة" في 30 حزيران/ يونيو، كما افاد مصدر طبي وكالة فرانس برس. واوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان الفتى ابو بكر ديالو البالغ من العمر 16 عاما كان امام منزله حين اصيب بالرصاص وقتل على الفور بينما كانت قوات الامن تطارد المتظاهرين الذين كانوا في طريق عودتهم من تجمع انتخابي نظمه قادة في المعارضة. واضاف المصدر ان "القمع اسفر ايضا عن خمسة جرحى جميعهم اصيبوا بالرصاص ونقلوا الى مستشفيات ومراكز طبية مختلفة في المدينة لتلقي العلاج". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال المتحدث باسم الحكومة دامانتانغ البير كامارا انه "يأسف" لما جرى. وقد اصدر بيانا اكد فيه "سقوط اربعة جرحى في صفوف المتظاهرين واثنين في صفوف قوات الامن"، منددا بتحول التظاهرة عن طابعها السلمي وداعيا باسم الحكومة الى التهدئة. وبدأت التظاهرة سلمية حيث تجمع في ضاحية العاصمة الالاف من انصار المعارضة في اجواء احتفالية ثم ما لبث ان تحول التجمع الى مهرجان انتخابي فور وصول قادة المعارضة. ولاحقا عندما انفض المهرجان وعاد المتظاهرون ادراجهم دارت مواجهات امام مقر الحزب الحاكم "تجمع الشعب الغيني" بينهم وبين قوات الامن استخدم فيها انصار المعارضة الحجارة في حين ردت عليهم قوات الامن بالغازات المسيلة للدموع. والانتخابات المقررة في 30 حزيران تنتظرها غينيا منذ 2011. وقد ارجئت الانتخابات التشريعية مرارا بسبب عدم توافق الحكومة مع المعارضة على سبل تنظيم انتخابات "حرة ونزيهة".