طرح نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة للطاقة المتجددة خالد بن محمد السليمان، خطة الطريق نحو توطين سلسلة القيمة للطاقة المستدامة، فيما قدّر خبراء استثمارات المملكة في مشاريع الطاقة الشمسية المستدامة بنحو 409 بلايين ريال. وأوضح السليمان في ختام ندوة الطاقة السعودية المستدامة التي نظمتها المدينة، على مدى يومين في الرياض، بشعار: «نحو تنمية اقتصادية مستدامة»، النقاط الرئيسة التي عملت عليها المدينة للبدء في تطوير سلاسل القيمة الخاصة بمنظومة الطاقة الذرية والمتجددة في المملكة، واستعرض الخطوات التي تباشر المدينة عملها لإنجاح هذه المبادرة. وأشار إلى أن سلاسل القيمة لمنظومة الطاقة الذرية والمتجددة تشمل المكونات الصناعية والخدمات الصناعية والهندسية والتمويلية وغيرها، ونجاح العمل على تطوير سلاسل القيمة واستدامتها يتطلب توطين الكوادر البشرية وتأهيلها، كما يتطلب توطين التقنية وتطويرها لكي يتم توطين كامل منظومة الطاقة الذرية والمتجددة. وقال: إننا «وصلنا من خلال الدراسات التي أجرتها المدينة إلى تحديد 12 فرصة للتوطين في قطاع الطاقة الذرية، يتقاسمها قطاعا الصناعة والخدمات بالتساوي، و15 فرصة للتوطين في قطاع الطاقة المتجددة، أكثرها في الصناعة وثلاث منها في الخدمات». وأضاف: «تقوم المدينة بالتنسيق مع شركاء العمل لقيادة عملية توطين سلاسل القيمة، بالعمل مع القطاع الخاص، داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك المصنّعين والمورّدين»، مشيراً إلى أن المدينة صاغت خطة بناء وتطوير سلاسل القيمة الخاصة بمنظومة الطاقة الذرية والمتجددة، وطوّرت خريطة طريق تفعيل هذه الخطة». ولفت إلى أن ملامح الخطة موزعة في عناصر تنفيذها على ثلاثة محاور، أولها محور التنفيذ بقيادة المدينة، والذي ينطلق باختتام ندوتنا هذه، والثاني محور التمكين، والذي سيكون للمدينة دور رئيس في توفير عناصره، أما الثالث فهو محور الدعم، والذي تعمل المدينة فيه مع الجهات ذات العلاقة وشركاء العمل لتوفير كل أنواع الدعم لإنجاح بناء سلاسل القيمة لقطاعي الطاقة الذرية والمتجددة. ولفت السليمان إلى أن خطة عمل المدينة لبناء وتوطين سلاسل القيمة يمكن تلخيصها في عدد من النقاط، أولها أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مسؤولة، وتأخذ على عاتقها مهمة تطوير وتوطين سلاسل القيمة لقطاعي الطاقة الذرية والمتجددة، وثانيها يشمل دور المدينة في تطوير سلاسل القيمة في المكونات ذات الأهمية الاستراتيجية، وتمكين تطوير المكونات الأخرى. أما النقطة الثالثة فهي أن المدينة ستعمل مع الجهات ذات العلاقة لتوفير كل فرص ومقومات الدعم لإنجاح بناء سلاسل القيمة، في حين تتضمن الخطة الرابعة بدء العمل في تشكيل فريق متخصص في بناء سلاسل القيمة لقيادة المرحلة المقبلة، ثم إطلاق مرحلة التنفيذ تبعاً للخطة المقترحة. وعلى صعيد متصل، قدر خبراء تحدثوا في ختام أعمال ندوة الطاقة، حجم استثمارات المملكة في الطاقة الشمسية من خلال العديد من المشاريع التي تهدف إلى ضمان استمرارية الإنتاج المستدام والطويل الأجل للطاقة، بنحو 409 ملايين ريال، مشيرين إلى أن من المتوقع أن تنتج السعودية بحلول 2032 ما يعادل 41 غيغاواط إضافية من الطاقة الشمسية، ما يمثل ثلث إجمالي الاستهلاك المحلي من الطاقة. وأكدوا أن الزيادة الكبيرة في الطلب على الطاقة في السعودية أدت إلى نمو الاهتمام بمصادر الطاقة البديلة، خصوصاً الطاقة الشمسية، التي تعد مصدراً وفيراً للطاقة في المملكة.