اعتبر وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب ل «الحياة» أن ملاحظات هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» التي تقدمت بها أخيراً حول أداء الأمانات تتصف بالواقعية والموضوعية، وقد ساعدت وزارته على تصحيح كثير من الأوضاع. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش الاجتماع الدوري الثامن لأمناء مناطق السعودية في جدة أمس «إن وزارة البلدية والقروية تدرس ملاحظات «نزاهة» مع مسبباتها، مبيناً أن بعضها يتم التغاضي عنها لأنها ليست موضوعية في البحث»، مضيفاً «اجتمعت مع رئيس الهيئة، وتم الاتفاق على عمل دوري كل أربعة أشهر، لمناقشة دور المؤسستين في تصحيح الأمور وتكاملهما، وهناك مسببات أوردت في الادعاء تتم دراستها لتحسين المسار، وبعضها يغض النظر عنها لأنها ليست موضوعية في البحث». مبيناً أن كل مسؤول يتحمل أخطاءه إن ثبتت، ويتم تحويلها لهيئة الرقابة والتحقيق لتكمل مهامها في اتخاذ ما تراه مناسباً في حق المقصر. وأوضح الأمير منصور أن الاجتماع الثامن لأمناء المناطق ناقش دور البلديات في مراقبتها للإصحاح البيئي، والنظافة وسلامة الأغذية، بمشاركة ست جهات حكومية في ورش العمل، بأوراق بحثية وأخرى علمية، تختص بسلامة الغذاء، منها وزارات الصحة، الزراعة، التجارة، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، هيئة مكافحة الفساد، والهيئة العامة للغذاء والدواء. وفي ما يختص بالأبعاد التشريعية والتنفيذية، قال «وجدنا بعض الخلل في الإطار التشريعي، وبعض الخلل في الإطار التنفيذي، وبعض الخلل في إطار المتابعة»، مؤكداً أن تحديد السلبيات هو البداية في العمل للتصحيح لجميع الخدمات والاستمرارية في التصحيح، وزاد «أنجزنا 20 في المئة فقط، وبقي 80 في المئة بعد التطبيق للتوصيات وعمل الجهات الأخرى، إذ إنه عمل تكاملي». ولفت وزير الشؤون البلدية والقروية إلى أن الأوراق العلمية التي تمت مناقشتها في الاجتماع قومت من قبل مستشاري الوزارة، ومشاركة أساتذة من جامعة الملك سعود، إضافة إلى متخصصين من جهات حكومية أخرى، وتم تحديد مكمن السلبيات، مؤكداً أنه سيتم وضع آلية مناسبة لكيفية معالجتها بعد شهر بحسب التوصيات. وعن الأمانات ومنح الإسكان أشار إلى أن هناك جانباً يخص بتوزيع الأراضي لوكالة الأراضي، وتحديد المساحات في الوزارة، ولديها مهام عدة ونشاطها ليست قاصرة على توزيع الأراضي وتحديدها، وأن هناك منحاً عدة في الوزارة، ما زالت قائمة، منوهاً باجتماع ممثلين من الوزارتين يوم أمس لتحويل منح البلديات إلى وزارة الإسكان، مضيفاً «ما تحتاجه وزارة الإسكان من خبرة وعمل في هذا المجال سندعمها بروح الفريق الواحد». وفي سؤال عن تقدير مساحات المنح، وصف وزير الشؤون البلدية والقروية عدد المساحات ب «الكبير»، إذ إن هناك منحاً وزعت ولم تطور، ومخططات وزعت من البلدية لم يتم تطويرها، ومنحاً تم إيقافها لتتولى وزارة الإسكان توزيعها، مؤكداً أن كل المنح البلدية المطورة ستحول للإسكان. وبيّن الأمير الدكتور منصور بن متعب «القرار الملكي ينص على أن تكون المنح مطورة، ولا تخضرني مساحاتها في المملكة كافة، إذ إن لدينا 285 أمانة وبلدية في المملكة، تخدم 10.117 قرية وأحجامها صغيرة وحصرها يأخذ وقتاً وسيتم حصرها وتسليمها لوزارة الإسكان»، مشيراً إلى أن العوائق في البلديات تتعدد من موارد بشرية أو مادية، وأن هناك مجالاً للتطبيق والتحسين من زيادة الإنتاج، إذ إن عملية الإصحاح عملية مستمرة. إلى ذلك،و دشن وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب مساء أمس، مشروع الكورنيش الأوسط بجدة، الممتد من جنوب قصر السلام بمحاذاة البحر وحتى نادي الفروسية بطول 3.6 كم، وكلفة إجمالية 135.506 مليون ريال. وركز مشروع تطوير الكورنيش الأوسط على استغلال المميزات الفريدة للواجهة البحرية وتطويرها لتصبح معلمًا سياحيًا عالميًا، مع بناء مرافق ترفيهية وجمالية مميزة وفق معايير ومواصفات عالمية متطورة، ويحتوي المشروع على متنزه وشاطئ رملي وحديقة بجوار مسجد العناني، و850 موقفاً للسيارات على طول الكورنيش، و21 كشكاً وثلاثة مطاعم بمساحة إجمالية 5000 متر مربع، وثلاث دورات مياه، و120 ألف م2 من المساحات الخضراء والحدائق، وخمس مناطق ألعاب أطفال، و1,300 نخلة، و1,500 شجرة، و350 مقعداً وجلسة، وممشى بطول سبعة آلاف متر، وممشى شارع فلسطين 2,400 متر.