يعكس الفنان التشكيلي عبدالله حماس في أعماله البيئة التي عاش بها وتأثره بالطبيعة الجبلية لمنطقة عسير، إذ إنها مرتبطة بالسمات المعمارية العربية والزخارف الشعبية. ويتميز حماس في أعماله التي يعرضها في «غاليري الفن النقي» بالرياض مساء اليوم (الأربعاء) ولعشرة أيام بأسلوبه التجريدي في جميع أعماله التصويرية فهو ينحو نحو التجريد، وصولاً إلى عناصر ليست لها أشباه مطابقة تماماً في الواقع، كما يعتمد في أعماله على التنوع في الألوان والأدوات المختلفة وتناسقها. ويعبّر عبدالله حماس في لوحاته عن الناس والمدينة والملابس التقليدية والحياة البسيطة لأهالي القرى والأرياف، فهو يذكّر الناس بالمباني الشعبية والمظاهر الحياتية في مدينته أبها بارتفاع أشجارها وجبالها وثراء ألوانها. وعن سبب تسميته لمعرض ب«بعد الرحيل»، قال: «ليس من عادتي تسمية معارضي أو أعمالي، ولكن بسبب إرادة الله عز وجل بوفاة والدتي فهذا أول معارضي بعد رحيلها».