روما - أ ف ب - التظاهرات التي هزّت ايران سيشاهدها رواد مهرجان البندقية السينمائي على الشاشة، من خلال فيلم شبه وثائقي للمخرجة الايرانية هانا مخملباف.وقال متحدث باسم المهرجان ان «الافلام باتت في ايطاليا والمخرجة الشابة في طور انهاء المونتاج والمراحل اللاحقة للانتاج، في مكان سري» بغية تلافي الرقابة الايرانية. والفيلم الذي يعرض للمرة الاولى بعنوان «غرين دايز» (ايام خضراء) يتوزع بين المشاهد الوثائقية وهي صور حية التقطت في بداية التظاهرات، ومشاهد اخرى متخيلة عن وضع المرأة في ايران، على ما جاء في بيان مهرجان «لا موسترا» الذي اكد ان العمل سيقدم خلال المهرجان الذي ينطلق في 2 أيلول (سبتمبر) المقبل ويستمر الى 12 منه. وتقول المخرجة ان فيلمها يظهر «المجتمع الايراني الذي يمر بمرحلة ثورية مع كل ما تنطوي عليها من آمال وشكوك» وذلك من خلال شابة ايرانية تعاني حالة يأس تجد نفسها في وسط الاحداث السياسية. وكانت مخملباف نالت في عام 2008 جائزة «الاسد الكريستال» في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمها «الدفتر». علما انها كانت قدمت في عام 2003 في البندقية وهي في الخامسة عشرة اول فيلم طويل من اخراجها بعنوان «ليزاتي ديفانيغي» (غبطة الجنون). وتتحدر مخملباف من اسرة من السينمائيين المعروفين، وهي تبلغ اليوم الحادية والعشرين ووالدها محسن مخملباف مخرج ومتحدث باسم زعيم المعارضة الاصلاحي مير حسين موسوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة.