عمان - «الحياة» أطلق الصندوق العربي للثقافة والفنون دعوته السنوية الثالثة للعاملين في مجال الثقافة والفنون، أفراداً ومؤسسات، الى التقدم بطلبات لدعم برامجهم ومشاريعهم الفنية والثقافية في مجالات السينما والفنون البصرية والأدب والمسرح والرقص والموسيقى ومشاريع التعاون العربي. والصندوق العربي مؤسسة عربية مستقلة غير ربحية، مهمته دعم الإبداع الفني وحرية التعبير الثقافي في العالم العربي عبر ترسيخ دعم استراتيجي للثقافة والسعي الى توفير آلية تمويل مستدام للفنانين كما للمؤسسات الثقافية والفنية والمساهمة في تيسير التبادل الثقافي عبر المنطقة العربية وتعزيز الانتاج والبحث الثقافيين والتعرف على قنوات لتوزيع الفنون العربية والمساهمة في تطويرها. وحدد نص الدعوة التي أطلقها الصندوق، من مكتبه الإقليمي في العاصمة الأردنية، فترة استقبال الطلبات في الأول من نيسان (ابريل) حتى نهاية آب (أغسطس) لعام 2009. والدعوة موجهة للمبدعين بغض النظر عن أي اعتبارات، سوى السوية الفنية، طالما ان المشروع المتقدم للدعم يتوجه الى الجمهور في المنطقة العربية. وتشكل دورة 2009 الدورة الثالثة لمنح الصندوق الذي أسس مطلع عام 2007 في مبادرة أهلية مستقلة قام بها عدد من المثقفين العرب برئاسة وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة وعضوية نخبة من المثقفين العرب ورجال الأعمال البارزين والناشطين الثقافيين. وقالت الروائية فيروز التميمي المديرة التنفيذية للصندوق إن الصندوق العربي رصد موازنة تزيد عن 800 ألف دولار لمنح هذه السنة في المحاور المختلفة. وأضافت التميمي أن الصندوق قدّم منحاً ناهز مجموعها المليون وأربعمئة ألف دولار خلال العامين الماضيين، لدعم واحد وثمانين مشروعاً موزعة على معظم الدول العربية. وأوضحت ان عملية اختيار المشاريع الفائزة تتم من خلال ست لجان تحكيم متخصصة ومستقلة تباشر دراسة الطلبات فور انتهاء مهلة التقديم، وصولاً الى اعلان النتائج في كانون الأول. ومن الحائزين على منح الصندوق خلال العامين الماضيين ايليا سليمان ونجوى نجار وعلياء أرصغلي ومسرح الحرية ومؤسسة الكمنجاتي والحوش والأونروا وجامعة بير زيت وفرنسوا أبو سالم ومسرح النزهة الحكواتي، ومؤسسة غسان كنفاني وروجيه عساف وماهر أبي سمرا ورندا ميزا وهشام جابر وبيروت دي سي، وعمرو بيومي وسامية محرز وأدهم حافظ والمصطبة والمركز المصري، وفيصل درّاج ومهند مبيضين وعريب طوقان و «مكان» والهيئة الملكية للأفلام ومواقع الكترونية مثل موقع كيكا ومجلة أبابيل ومنتدى القصة العربية.