أثار ظهور ثعبان، حالاً من «الهلع» و»الرعب» بين طالبات ومعلمات مدرسة متوسطة في مدينة سيهات (محافظة القطيف)، وهي المرة الثانية التي يشاهد فيها ثعبان في فناء المدرسة المتوسطة الأولى في سيهات. وعلى رغم قتل الثعبان، على يد «مُستخدمة» تعمل في المدرسة، إلا أن المخاوف تسود الطالبات والمعلمات من ظهور ثعابين أخرى، وبخاصة مع بدء فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة. وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، في تصريح إلى «الحياة»: «إن الثعبان وجد في الفناء الخارجي للمدرسة آخر الدوام، وتم قتله»، مضيفاً أنه تم «استدعاء فريق من إدارة الصيانة والأمن والسلامة في الإدارة وفريق من الصيانة في «أرامكو السعودية» (الشركة تتولى صيانة المدرسة، لكونها من بنتها)، للتأكد من خلو المدرسة من الحشرات والزواحف، مستخدمين مبيدات خاصة لمكافحة الثعابين». وذكرت طالبات في المتوسطة الأولى في سيهات، أنه «لم تشكل رؤيتنا للثعبان مفاجأة، إذ سبق لنا رؤيته. إلا أن محاولات قتله باءت بالفشل، نظراً لاختبائه في مواقع عدة». وأضفن «نتلقى تحذيرات بشكل متكرر من إدارة المدرسة، بعدم الابتعاد عن محيط البناء، بحكم موقع المدرسة في منطقة تعتبر برية، وتواجد الثعابين والعقارب أمر وارد فيها»، لافتين إلى أن «المستخدمة تولت قتل الثعبان، برمي صخور كبيرة عليه. وتأكدت من مقتله». يذكر أن الزواحف القوارض والحشرات، تكون في فترة سبات خلال فصل الشتاء، وتنشط صيفاً، ما دعا أولياء أمور طالبات، إلى المطالبة بإجراء فحص دوري على المدارس، إضافة إلى رشها بالمبيدات خارج أوقات الدوام الرسمي، تفادياً لوقوع أذى للطالبات والمعلمات. كما انتقد البعض الآخر، تصرف إدارة المدرسة. وقالوا: «دفع مراسلة لقتل ثعبان من دون ارتداء ملابس وأدوات خاصة، كان من الممكن أن يعرضها إلى الخطر»، متقدمين بالشكر لها على ما قامت به. وانتقدوا كذلك «عدم تواصل إدارة المدرسة مع الدفاع المدني، للتخلص من الثعبان، أو التعاون مع جهات مختصة، لطلب فحص المدرسة».