أصيبت 30 تلميذة إثر هجوم بالغاز السام على مدرستهنّ في ولاية تاخار شمال شرقي أفغانستان، وهو الهجوم الثاني من نوعه في غضون 3 أيام. ونقلت وكالة أنباء «بوخدي» الأفغانية، عن الناطق باسم حكومة الولاية سليمان مرادي، أن «30 تلميذة في ثانوية بيبي مريم للبنات أدخلن إلى المستشفى، بعد أن ظهرت عليهنّ عوارض التقيؤ، كما أنه أغمي على بعضهنّ». وأضاف مرادي أن تحقيقاً افتتح لمعرفة ملابسات الحادث. يذكر أن حادثة مماثلة وقعت الخميس الماضي، حين فقدت 17 تلميذة وعيهنّ بعد استنشاق غاز سام في ثانوية «بيبي حوا» للبنات في تالوكان في ولاية تاخار. وتتعرض مدارس الفتيات إلى هجمات متكررة تكون المسؤولة عنها عادة حركة «طالبان» التي تعارض تعليمهنّ. على صعيد آخر، قتل 6 عناصر من الشرطة الأفغانية على الأقل امس، بهجوم لمسلحين من «طالبان» على نقطة تفتيش في ولاية غزني شرق البلاد. ونقلت صحيفة «خاماط الأفغانية عن الناطق باسم حاكم الولاية فضل محمد ساباوون، قوله إن مسلحين من حركة «طالبان» هاجموا نقطة تفتيش في غزني ما ادى إلى مقتل 6 عناصر من الشرطة الأفغانية على الأقل، مشيراً إلى أن أحد عناصر الشرطة فر من نقطة التفتيش بعد الهجوم. وأضاف ساباوون أن مسلحي «طالبان» أخذوا كل الأسلحة معهم عند مغادرتهم. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنها تمكنت من قتل 13 عنصراً من الشرطة الأفغانية على الأقل. من جهة أخرى، أعلن مصدر في الشرطة الافغانية ان حركة «طالبان» قطعت اليد اليمنى والرجل اليسرى لحارسين كانا مكلفين حراسة قوات دولية في محافظة هيرات (غرب). وتبنت الحركة العملية على موقعها على شبكة الانترنت (صوت الجهاد) وقالت ان الحكم نفذ على «سارقين اعترفا بانهما سرقا اموالاً ودراجات نارية وسلعاً اخرى» على الطرقات الرئيسية في المحافظة. وقال الناطق باسم الحركة يوسف احمدي ان الحكم الذي اصدره القضاء «الطالباني» نفذ الخميس «ورحب به كل المسلمين في المنطقة». وقال نور خان نكزاد، الناطق باسم الشرطة في محافظة هيرات، ان «طالبان بثت شائعة مفادها انها عاقبت سارقين ولكن تحقيقنا اظهر انهما يعملان في شركة امنية خاصة». وأضاف ان «اعضاء عائلتهما اكدوا ذلك». وأوضح ان الرجلين كانا يحميان خصوصاً قوافل عسكرية اجنبية. وقال احدهما لمحطة «تولو نيوز» الاخبارية في افغانستان: «نحن نعمل حراساً. اختطفتنا طالبان قبل ايام. وطلبوا منا وضع متفجرات في شركتنا وقالوا انهم سيدفعون لنا بدل ذلك ولكننا رفضنا». وأضاف: «نقلونا بعدها الى محكمتهم التي امرت بقطع يدنا ورجلنا. احتجينا على الحكمة وقلنا لهم اننا لا نقوم بهذا العمل الا من اجل المال».