استطاعت السوق المالية السعودية خلال تعاملاتها أمس تعويض بعض خسائرها التي تكبّدتها أول من أمس مستفيدة من تحسن أسعار 93 في المئة من الأسهم المتداولة نتيجة لارتفاع الطلب عليها، وكانت الأسهم تعرضت لموجة هبوط حادة في أول تعاملات السوق بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، فقدت خلالها الأسهم 6.41 في المئة من قيمتها، تعادل 142 بليون ريال بعد تراجع أسعار كل الأسهم المتداولة أول من أمس. ونتيجة لارتداد أسعار الأسهم باتجاه الصعود، استرد المؤشر العام للسوق جزءاً من خسارته في الجلسة السابقة، بعد أن أنهى جلسة أمس عند مستوى 10377.94 نقطة، في مقابل 10145.38 نقطة أول من أمس، بزيادة 232.56 نقطة، نسبتها 2.29 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1842 نقطة، نستبها 21.6 في المئة، وكان المؤشر فقد أول من أمس 6.51 في المئة من قيمته تعادل 706 نقاط. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد ارتفاع أسهم 149 شركة من أصل 161 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 10 شركات، واستقرت شركتان عند أسعارهما السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.115 تريليون ريال، في مقابل 2.068 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 47.3 بليون ريال نسبتها 2.29 في المئة، صاحب ذلك تراجع في السيولة المتداولة بنسبة 10 في المئة إلى 7.85 بليون ريال، في مقابل 8.7 بليون ريال، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 237 مليون سهم، في مقابل 266 مليون سهم، بنسبة تراجع 11 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 11 في المئة إلى 125.7 ألف صفقة. وسجلت مؤشرات كل القطاعات نمواً إيجابياً بدعم من ارتفاع الأسعار، تصدرها مؤشر «النقل» المرتفع بنسبة 3.83 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد بنسبة 3.62 في المئة نتيجة لصعود أسهم 32 شركة من أصل 33 جرى تداول أسهمها من القطاع، وارتفع مؤشر «الطاقة» بنسبة 3.20 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 2.38 في المئة إلى 8299 نقطة، وصعد مؤشر «المصارف» بنسبة 2.13 في المئة، بدعم من ارتفاع كل أسهم القطاع. أما عن أداء مؤشرات البورصات العربية، فنجد هبوط مؤشرات 6 بورصات عربية، منها 5 بورصات هبطت بنسب دون واحد في المئة، وجاء مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 1.57 في المئة إلى 7199 نقطة، تلاه مؤشر البورصة المصرية الخاسر 0.53 في المئة، لتتقلص مكاسبه في 2014 إلى 34.4 في المئة، ثم مؤشر سوق فلسطين المتراجع 0.52 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر سوق الكويت 0.17 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 6 أسواق عربية أخرى، تصدرها مؤشر سوق الأسهم السعودية الصاعد 2.59 في المئة، تلاه مؤشر سوق دبي المالية المرتفع بنسبة 1.93 في المئة إلى 4709 نقطة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر سوق أبوظبي 0.96 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، ارتفعت مساهمة قطاع «البتروكيماويات» في القيمة السوقية إلى 0.96 في المئة تعادل 20.2 بليون ريال، يأتي هذا بعد تصدر مؤشر القطاع السوق بنسبة زيادة 3.83 في المئة وصولاً إلى 8713 نقطة، صاحب ذلك تداول أسهم قيمتها 124 مليون ريال من القطاع نسبتها 2 في المئة من إجمالي سيولة السوق. سجل سهم «اكسا التعاونية» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 9.66 في المئة إلى 61.75 ريال من تداول 1.47 مليون سهم، فيما بلغت مكاسب سهم «ميد غلف للتأمين» 9.43 في المئة وصولاً إلى 65.12 ريال من تداول 1.3 مليون سهم. تكبد سهم «أنابيب» أكبر خسارة في السوق بلغت 3.24 في المئة هبوطاً إلى 29.61 ريال، من تداول 5.4 مليون سهم، تلاه سهم «جرير» المتراجع بنسبة 1.10 في المئة إلى 195.33 ريال. واصل سهم «الإنماء» تصدره للأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 772 مليون ريال تعادل 10 % بعد تداول 34 مليون سهم، نسبتها 14.4 في المئة، ارتفع سعره خلالها 3.98 في المئة إلى 22.99 ريال. حقق سهم «سابك» ثاني أكبر كمية متداولة في السوق، بلغت 495 مليون ريال، نسبتها 6.30 في المئة، من تداول 4 ملايين سهم، صعدت بسعره 2.15 في المئة إلى 124.21 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 158 مليون ريال، ارتفع سعره خلالها إلى 68.11 ريال بنسبة ارتفاع 2.14 في المئة.