جمع «منتدى بيروت الدولي للامتيازات التجارية (فرانشايز)» ممثلين لقطاع «تراخيص الامتياز» من 29 دولة في العالم، وتطلق «الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز» خلاله مبادرة Branding Lebanon: Branding a Nation ، التي تؤسس للعمل على حماية «العلامة الفارقة: لبنان»، وهي تستهدف تسويق لبنان كماركة من حيث طريقة العيش وحب الحياة والابتكار والإبداع التي يتميز بها اللبناني. وتزامن منتدى BIFEX 2013، الذي تنظمه الجمعية و«مجموعة الاقتصاد والأعمال»، مع اجتماع «المجلس العالمي للفرانشايز»، الذي ضمّ مندوبين من جمعيات من أنحاء العالم، في محاولة لتعزيز التعاون ومناقشة أحدث الاتجاهات في هذا المجال. وافتتح المنتدى أعماله أمس في فندق «فينيسيا» في بيروت برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان ممثلاً بوزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس، الذي أكد أن نشاط «الامتياز» بات «واحدة من استراتيجيات النمو الأكثر فاعلية لمعظم الشركات، والتي ولّدت أسماء ناجحة كثيرة في هذا القطاع». واعتبر أن العمل في هذا المفهوم الحديث «يساهم في تحقيق نمو، ويؤمن خدمة أو منتجاً بمواصفات موحدة وثابتة، تلبي متطلبات المستهلك وترضي أذواقه وتوقعاته أينما وُجد». وأعلن أن القطاع يضطلع ب «دور مهم في إعادة لبنان إلى الخريطة الاقتصادية الدولية، ويساهم في تفعيل دوره إقليمياً ودولياً، من خلال توسيع تبادل السلع والخدمات وتواجد العلامات التجارية اللبنانية في الأسواق الخارجية». ورأى أن لبنان «يؤثر في شكل مهم على نمطية الاستهلاك في هذه المنطقة». ويشكل هذا العامل «دوراً أساسياً في تطوير أعمال قطاع الامتياز في دول المنطقة العربية ويسهل دخولها إليه». كما يزداد دور لبنان «أهمية بالنسبة إلى تطوير أعمال الامتياز من خلال عدد رجال الأعمال المغتربين اللبنانيين في كل دول العالم، ووجود كثيف للجالية اللبنانية في أوروبا وشمال أميركا وجنوبها، حيث يسهّل دخول شركات الامتياز إلى هذه الدول». وأعلن وزير الصناعة فريج صابونجيان، أن «لا صناعة ولا تجارة ولا خدمات من دون ثقافة الامتياز»، مشيراً إلى أن اللبنانيين «كانوا رواد الامتياز في عالمنا العربي». وحضّ على «الحفاظ على قوتنا والتحرك السريع والفاعل، مع التحلي بالمرونة الفائقة للتأقلم مع حاجات السوق، والعمل بصدقية تعكس حقيقة الامتياز ومستواه وسمعة البلد حيث نشأ». وأكد أن «خصائص الاقتصاد اللبناني وميزات مجتمعنا التفاضلية ستسهل علينا نشر مفاهيم الامتياز». وشدّد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، على «الانعكاس الإيجابي لفتح السوق اللبنانية للمنتجات والشركات الأجنبية على الاقتصاد الوطني». وأشار إلى أن الشركات اللبنانية «باتت متواجدة في معظم دول العالم». ولفت إلى «الخطوات النوعية التي قامت بها الشركات اللبنانية أخيراً على مستوى كيفية إدارة الشركات ووضع الخطط الإستراتيجية والجدوى الاقتصادية في سبيل التوسع واستقطاب رؤوس الأموال». ولم يغفل «الخبرات اللبنانية في مجاليّ الترويج والدعاية». وأكد أن الأرضية «باتت جاهزة للتحضير لطرح الشركات اللبنانية الناجحة في البورصة». وقال رئيس «الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز» شارل عربيد، «إذا كانت الأوضاع من حولنا غير مستقرة ومهمات الحكومة العتيدة محددة، فهذا لا يعفينا من السعي إلى تطوير البنية التحتية والخدماتية والإدارية، ليتمكن الاقتصاد اللبناني من استعادة عافيته وموهبته». وشدد على أن نشاط «فرانشايز» يؤمن «فرص استثمار ووظائف جديدة للوافدين إلى سوق العمل من شباب وشابات في قطاعات متنوعة ومناطق كثيرة. من هنا طرحت الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز «إعلان بيروت للفرانشايز» الذي سيقره المجلس العالمي للامتياز خلال أعماله». وأشار الرئيس التنفيذي ل «مجموعة الاقتصاد والأعمال» رؤوف أبو زكي، إلى أن قطاع تراخيص الامتياز في لبنان «بات يستقدم قصص نجاح دولية ويحولها إلى استثمارات ناجحة في لبنان أو المنطقة، وأصبح لبنان اليوم مَصدَراً ومُصدِّراً لامتيازات ناجحة كثيرة».