عرف الدكتور بدر الراشد الموهبة بأنها مُشتقة من (وهَب) بمعنى أعطى ومنح، وهي بذلك منحة من الله عزّ وجل ولا يمكن اكتسابها بالممارسة، مستدركاً في الوقت نفسه أهمية أن تجد الموهبة ضالتها من القراءة المُكثفة التي تتخذ تجليّاً مع النصوص ومعايشةً لواقعها، إلا أنه اشترط حفظ آلاف الأبيات الشعرية للراغب في نظم الشعر كما سبقه الكثير في هذا الرأي، بحسب قوله. وعدد الراشد - في محاضرة نظمها منتدى الشباب الإبداعي بنادي الرياض الأدبي أخيراً، بعنوان: «تطوير الموهبة.. الموهبة الأدبية نموذجاً» وأدارها عبدالرحمن العوفي - مقوماتها، إذ أتى بالقراءة في المقام الأول وأن تتركز في الفن الذي يميل إليه الموهوب ولا تنحصر فيه، لمَا للقراءات المتعددة في شتى الميادين من أثر في إثراء المخزون الثقافي للأديب، وقد مثّل بهذا في رواية «العصفورية» للشاعر غازي القصيبي رحمه الله، التي يرى قيمتها الإبداعية فيما تمثلت به من ثقافة عالية واتكأت عليه. وفي السياق نفسه شدّد على أهمية مراجع النص الذي يكتبه الأديب وعرضه على المتخصصين لتعديل ما يمكن أن يجعل منه نصاً أجمل، ولا يرى في ذلك شيئاً من التكلّف، مُستشهداً بالشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى صاحب المعلقة الشهيرة، الذي عُرِفَ بقصائده الحولية. تنظيم الوقت جاء ضمن مقومات الموهبة في رأي الراشد، إذ يتوجّب على الكاتب تخصيص أوقات للقراءة، وهو التزام يقطعه الموهوب على نفسه، بخلاف الكتابة التي يمكن أن يفرضها الإلهام في أي وقت وعلى الأديب سرعة التجاوب معها وعدم تفويت ما تأتي به من أفكار على الأقل. يذكر أن نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع كرسي عبدالعزيز المانع لا يزال يستقبل مشاركات الشعراء في مسابقة (قصيدة إلى طيبة) على البريد الإلكتروني ([email protected]) أو الفاكس (4787246)، وسيغلق باب المشاركات في تاريخ 15-6-1434ه.