حذر باحث شرعي، من «التشفي» بقتلى ومصابي الزلازل والكوارث التي ذكر أنها تقع «لتحذر الناس من التمادي في ارتكاب الذنوب والمعاصي»، داعياً إلى أن تُذكِّر هذه الظواهر الطبيعية ب «عظمة الله وقوته وجبروته». كما دعا إلى «وضع خطط للسلامة، تقلل من أثر الزلازل عند تشييد المباني». وانتقد الباحث الشرعي الشيخ عبدالله العبدلي، بعض الأصوات التي «تتشفى بقتلى ومصابي الزلازل والكوارث». وقال: « هذا ليس من خلق المسلم، فديننا يحثنا على حسن الخلق، والبعد عن الكراهية والحقد، والحرص على مساعدة الآخرين، ومد يد العون لهم، والأمة الإسلامية بحاجة لإبراز أخلاقها في وقت الأزمات أكثر من أي وقت آخر». وأضاف العبدلي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الداعي لوقوع الزلازل هو العظة والعبرة، وتحذير الناس من التمادي في ارتكاب الذنوب والمعاصي»، منوهاً إلى أن «امتداد زلازل إيران المتكرر، هو رسالة من الله بضرورة العودة إليه والتوبة، والتنبه من الانغماس في اللذات والشهوات، والعودة إلى طريق الحق». واعتبر ما حدث «دليلاً على أن الإنسان مهما ملك من القوة والمال والجاه، إلا أنه عندما يرى آيات الله تتوالى، يعود إلى نفسه، ويتذكر ضعفه، وأن القوة الحقيقة تكمن بالتعلق بالطاعة والابتعاد عن المعصية». ودعا إلى ضرورة «استثمار هذه الأحداث بطريقة صحيحة»، مشيراً إلى أن هناك «جوانب علمية يعلمها أهل الاختصاص، ويجب أن يُنظر لها بعين الاعتبار، وبخاصة مع تكرار وقوع مثل هذه الحوادث»، متسائلاً في الوقت نفسه: «هل هناك إمكان لوضع خطط سلامة تقلل من أثر الزلازل عند تشييد المباني، والتعلق بالأسباب، واعتبار هذا الشرط إلزامياً للكل»، ملمحاً إلى أنه من الاستثمار المطلوب «تذكير الناس بأن ما يجري دليل على عظمة الله وقوته وجبروته، ودعوة الناس للتذكر والتفكر».