اعتبر وزير الخارجية الأسترالي بوب كار ان المخاوف من أن يكون تفجيرا مدينة بوسطن الأميركية عملاً "إرهابياً" تعد أمراً مشروعاً، مؤكداً ان العمل جار للتأكد من عدم مقتل أو إصابة أي مواطن استرالي. ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية "آي آي بي" اليوم الثلاثاء عن كار قوله للصحافيين في مطار سيدني ان المخاوف من أن يكون ما حصل عند خط نهاية ماراتون بوسطن ضربة "إرهابية" هي بالفعل أمر مشروع. وأوضح "نحن نعلم ان الإرهابيين في الداخل هم مظهر من مظاهر الحياة في أوروبا وأميركا وهنا، لذا من المشروع أن يثار القلق من احتمال أن يكون ما حصل ضربة إرهابية محلية". وذكر ان المسؤولين الأستراليين يعملون لتحديد إن كان أي أسترالي قتل أو أصيب في تفجيري بوسطن. ولفت كار إلى ان الولاياتالمتحدة صدت العديد من المحاولات "الإرهابية" منذ الهجمات "الإرهابية" في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، لكن لا بد من الانتظار حتى تؤكد الشرطة أو مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" ان ما حصل في بوسطن كان عمل "إرهابياً" أو لا. واعتبر انه إذا تبين انه كان ضربة "إرهابية"، فلا بد انه كان مخططاً لها لأنها وقعت خلال حدث وطني ودولي كبير. وعبر وزير الخارجية الأسترالي عن "تعاطف أستراليا مع الشعب الأميركي وحكومته فيما يستجيبون لما يمكن ان تكون ضربات إرهابية". وشدد على ان حصول التفجيرات خلال ماراثون يشير إلى ان منفذيها "إرهابيون"، لكن لا بد من الانتظار للتأكد. وأعرب كار أيضاً عن قلق الحكومة الأسترالية من التفجيرات الأخيرة في العراق، وعلى سلامة البعثة الأسترالية هناك، والأقليات التي تستهدف في مثل هذه الهجمات. وكان انفجاران دويا في ختام سباق ماراثون في مدينة بوسطن الأميركية، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وجرح أكثر من 140 بينهم أطفال.