قدّر المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة ناصر الشهري عدد المزارعات في المملكة بنصف مليون مزارعة، معتمداً في تقديره على عدد المزارعين الذي يصل إلى هذا الرقم، وقال ل«الحياة»: «المتوقع أن نصف مليون مزارع تساعدهم زوجاتهم»، مشيراً إلى أن غالبية المزارعين تساعدهم في الحقل إما ابنتهم أو زوجتهم أو شقيقتهم. وأكد أن النساء اللاتي يملكن حيازات زراعية بلغ عددهن 1868 يمثلن نحو 1 في المئة من إجمالي الحيازات، مشدداً على أن الوزارة تمنح المزارعات دعماً يتمثل في القروض والإعانات والخدمات الزراعية المختلفة التي تقدمها الدولة للمزارعين رجالاً ونساء، مؤكداً أن «ما يحق للمزارعين يحق للمزارعات من ناحية الخدمات وكل أنواع الدعم الحكومي». ولفت إلى عدم وجود موظفات في وزارة الزراعة يقدمن خدمات للمزارعات في الوقت الحالي، «إلا أن الأشهر المقبلة ستشهد انتظام العنصر النسائي في الوزارة، في مرحلة لاحقة بجميع فروعها، بما فيها المختبرات في مناطق المملكة والمحافظات في شكل متتابع خلال الموازنات المقبلة، خصوصاً أن هناك نساء مزارعات يملكن مشاريع زراعية». وأوضح أنه يوجد عدد من البرامج التشجيعية التي تقدمها الوزارة للعاملين في القطاع الزراعي للاستمرار في النشاط الزراعي، في إطار خطة مشروع تطور برامج التنمية الريفية المستدامة الرامية إلى بناء القدرات وتفعيل دور المرأة الريفية، لدورها المأمول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وذكر أن بين تلك البرامج دورة تدريبية مختصة في مجال التصنيع الغذائي موجهة إلى المرأة لمساعدتها على تطوير قدراتها في مجال التصنيع الغذائي وإتاحة الفرصة لها للدخول في مشاريع صغيرة تساعدها في رفع دخلها وتحسين مستوى معيشتها، إلى جانب مشاريع «الاستزراع السمكي» ومصانع التعبئة للمنتجات الزراعية التي من شأنها إتاحة الفرصة للمرأة للعمل في مواقع مخصصة وفقاً للضوابط الشرعية. ونوّه إلى أن النساء يتفوقن على الرجال في كثير من المهن المتعلقة بتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية والسمكية والحرف والمهن المرتبطة بالاستفادة من منتجات المزرعة.