استبعد مسؤولون فلسطينيون استئناف المفاوضات مع اسرائيل الشهر المقبل وفق ما اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض ياسر عبد ربه: «حتى الآن لا يوجد مؤشر جدي الى استئناف العملية السلمية والمفاوضات»، مشيراً الى «عقبتين كبيرتين في طريق استئناف المفاضات، الأولى هي الموقف من التوسع الاستيطاني، والثانية هي عدم الالتزام الاسرائيلي بمرجعيات عملية السلام مثل خريطة الطريق وحل الدولتين، لذلك لا توجد مثل هذه المؤشرات». وكان الناطق باسم نتانياهو اعلن ان الاخير لا يتوقع حدوث انفراج كبير في اجتماعه مع مبعوث السلام الاميركي جورج ميتشل غداً في لندن، لكنه يأمل في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين خلال شهرين. وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس عن فرصة للتوصل الى حل وسط بين الادارة الاميركية واسرائيل في شأن تجميد البناء الاستيطاني. ونقلت عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان المطروح هو تجميد طرح عطاءات استيطانية جديدة في مقابل مواصلة تنفيذ العطاءات الاستيطانية السابقة. لكن الفلسطينيين يقولون ان مثل هكذا اتفاق لن يحملهم على التفاوض مع اسرائيل، مشيرين الى وجود نحو اربعة آلاف وحدة استيطانية قيد الانشاء في المستوطنات. وقال عبد ربه: «ربما كانت هناك ميول لدى الادارة الاميركية للسير في العملية السلمية بأسرع وقت ممكن، لكن لا توجد هناك مؤشرات الى استئناف المفاوضات». من جانبه، قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات: «ننتظر ان تطبق اسرائيل التزاماتها بموجب خريطة الطريق، وان تقبل العودة الى المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، لكنها حتى الآن ترفض». واضاف: «هناك التزامات على اسرائيل بموجب خريطة الطريق، في مقدمها وقف كل اشكال النشاط الاستيطاني، بما فيه ما يسمى النمو الطبيعي في المستوطنات، وهذا يجب ان يتحقق قبل استنئاف المفاوضات».