يسعى وزير المالية الهندي لجذب استثمارات أجنبية من الولاياتالمتحدة وكندا الأسبوع الجاري، لتمويل عجز قياسي في المعاملات الجارية، في حين يناقش واضعو السياسات مخاطر الاعتماد المفرط على المستثمرين الأجانب لسد الفجوة. ويبدأ بي.تشيدا مبارام جولة في أميركا الشمالية تستمر أسبوعاً، في حين يعد مسؤولون في وزارته سلسلة من الإجراءات لجذب استثمارات جديدة تصل إلى 20 مليار دولار على الأقل، لتمويل العجز دون استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد وتبلغ 300 مليار دولار. وقال مسؤولون لرويترز إن الاقتراحات تشمل رفع الحد الأقصى للاستثمار الأجنبي في السندات الحكومية المقومة بالروبية إلى 5 مليارات دولار، وخفض الضريبة على مثل هذه الاستثمارات لتسهيل اقتراض الشركات الهندية من الخارج وتخفيف القيود على الاستثمارات في قطاعات حساسة مثل الدفاع والاتصالات والإعلام. وأكد المسؤول أن الإجراءات لاتزال في مرحلة الصياغة ولم يتم إقرارها بعد. ويهدف تشيدامبارام لاستغلال رخص التمويل العالمي، وسوف يجتمع مع مستثمرين في نيويورك وأوتاوا وتورنتو، وهي أحدث محطات في جولة ترويجية عالمية لتعزيز وضع الهند كوجهة للاستثمار. وسجل العجز في المعاملات الجارية للهند أعلى مستوى على الاطلاق عند 6.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من اكتوبر تشرين الأول لديسمبر كانون الأول نتيجة زيادة واردات النفط والذهب الضخمة وهبوط الصادرات