عمان - أ ف ب - قالت رئيسة منظمة «أطباء بلا حدود» ماري بيار الييه يوم أمس، إن منظمتها تتابع «عن كثب» تطورات الأوضاع في العراق، وخصوصاً بعد التفجيرات الأخيرة التي أدت الى مقتل حوالى مئة شخص واصابة أكثر من 600 آخرين. وأضافت الييه الموجودة حالياً في عمان: «نتابع عن كثب تطورات ما يجرى من أحداث في العراق (...) الوضع مقلق». وتقدم منظمة «أطباء بلا حدود» الانسانية الدولية غير الحكومية التي تأسست في فرنسا عام 1971 المساعدة للجرحى العراقيين في عمان بعد انسحاب موظفيها الأجانب من العراق عام 2004 بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وعن امكان عودة المنظمة إلى بغداد، أعربت الييه عن اعتقادها «بأنه يجب أن نفعل ذلك، ولكن تدريجياً بالاعتماد على شبكتنا من الأطباء المحليين العراقيين». وتابعت: حالياً «لا تزال هناك مخاطر أمنية، فنحن نعرف ما الذي حدث خلال السنوات الماضية». وأوضحت أن «ليس من المهم أن نكون في بغداد. المهم بالنسبة الينا هو كيف يمكننا أن نضمن برنامج للعناية وتقديم العون المباشر للمصابين من أبناء هذا البلد، هذا هو المهم بالنسبة الينا». وتابعت: «نحن موجودون في بغداد حالياً من خلال مجموعة من الأطباء المحليين العراقيين يعملون لمصلحة أطباء بلا حدود من خلال معاينة الجرحى وتحديد من هم في حاجة إلى المعالجة هنا في عمان». وبحسب «أطباء بلا حدود»، فإن هذه المنظمة عالجت منذ ثلاث سنوات حوالى 770 جريحاً عراقياً من الحالات المستعصية في عمان بالتعاون مع الهلال الاحمر الاردني. وبحسب رئيس البعثة اوليفييه ميزوي، فإن هناك «في عمان حالياً حوالى مئة جريح بعضهم يمكن أن يبقى لثلاثة شهور كونهم يخضعون إلى عمليات جراحية». يذكر أن انعدام الأمن في العراق أدى الى نقص في الأطباء والأخصائيين والمعدات الطبية. ويتلقى ضحايا الانفجارات الاسعافات الأولية الطارئة، وتترك بعض العمليات الترميمية والتجميلية للمنظمات الانسانية. ويعمل فريق طبي عراقي أردني مع أطباء المنظمة على مساعدة الجرحى في استعادة القدرة على المشي أو استعمال ايديهم أو تجميل أجزاء من أجسامهم، وخصوصاً الوجه أو ترمميم العظام أو حتى البلع.