في خطوة نادرة، تنازل الرئيس الأميركي باراك اوباما عن كلمته الاذاعية الاسبوعية لوالدة احدى ضحايا مجزرة اطلاق النار في مدرسة «نيو تاون» الابتدائية بولاية كونيتيكت في 14 كانون الاول (ديسمبر) 2012، والتي اسفرت عن مقتل 26 شخصاً بينهم 20 طفلاً، من اجل تكثيف الضغط على المشرعين عشية مناقشة الكونغرس مشروع قانون لضبط الاسلحة. وحضت فرانسين ويلر التي قتل ابنها في المجزرة النواب على التحرك، وقالت: «ما زال الالم الذي تشعر به الأسر كبيراً بعد اربعة شهور على اطلاق آدم لانزا النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية». وزادت: «سمعت اشخاصاً يقولون ان موجة الحزن العارم التي اجتاحت بلادنا في 14 كانون الاول انحسرت، لكن ليس بالنسبة الينا. وبعد خسارتنا احباءنا، قضى آلاف الأميركيين بسبب سلاح». ودعت الى اقناع مجلس الشيوخ باقرار اصلاحات منطقية تتعلق بتحمل مسؤولية الاسلحة، من اجل جعل مجتمعاتنا اكثر امناً، ومنع حصول مزيد من المآسي على غرار تلك التي اعتقدنا انها لن تحصل لنا». والخميس الماضي، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على بدء مناقشة تعديلات لقانون سيشدد الضوابط على من يشترون اسلحة نارية، وزيادة العقوبات على تهريب الاسلحة وتعزيز اجراءات السلامة في المدارس. وأبدت ويلر ارتياحها لقرار مجلس الشيوخ المضي قدماً و»لكن عملاً كثيراً لا يزال يجب انجازه، لأنهم لم يقروا بعد اي قوانين لإبعاد الاسلحة عن متناول الاشخاص الخطرين». على صعيد آخر، اعلن البيت الابيض ان الرئيس اوباما صرح ب 608611 دولاراً من مداخيله لهيئة الضرائب عن العام الماضي، وانها خضعت لضريبة نسبتها 18,4 في المئة، مذكراً بان الرئيس يدعم مبدأ تحديد حد ادنى مقداره 30 في المئة لنسبة الضرائب على الاغنياء. والمبلغ المصرح عنه يشمل راتب اوباما المحدد قانوناً ب 400 ألف دولار سنوياً، واموال يجنيها من كتبه بموجب حقوق المؤلف. وهو سجل تراجعاَ عن العام 2011 (800 ألف دولار). واوضح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ان اوباما وزوجته ميشيل دفعا ايضاً 30 ألف دولار من الضرائب المحلية في ولاية ايلينوي (شمال) حيث يملكان منزلاً، وقدما 150 ألف دولار، اي ربع مداخيلهما، لأعمال خيرية العام الماضي. الى ذلك، صرح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل التي تمارس خلافاً لميشيل أوباما عملاً مدفوعاً كأستاذة جامعية، عن 385 الفاً و72 دولاراً، ودفعا 87851 دولاراً من الضرائب الفيديرالية.