فيما أكدت بعض حرفيات منطقة عسير عدم تلقيهن أي طلب للمشاركة من مسؤول قرية منطقتهن في مهرجان الجنادرية وعدم وجود حجوزات لهن، ما أدى إلى حرمانهن من المشاركة في المهرجان وجعل 30 حرفية يسعين إلى تعويض ذلك بعمل مهرجان مصغّر ل«الجنادرية» داخل إحدى المجمعات التجارية في محافظة خميس مشيط، يشمل حرفاً مثل حياكة الثوب العسيري وفنون النقش على الجدران والمعروف ب«القط»، إلى جانب عروض لمنتجات شعبية من المأكولات وغيرها من الصناعات الحرفية. من جهته، أوضح مسؤول قرية عسير في «الجنادرية» ومدير مركز الملك فهد الثقافي عبدالله شاهر ل«الحياة» أن إدارته ليس لها علاقة بالحرفيات وأنها مسؤولية إمارة المنطقة، فضلاً عن أن إدارة المهرجان ألغت الخيمة النسائية التي كان من المقرر أن تقام على أراضيها بعد أن تسلمها متعهد جديد، فيما أكد المدير العام للمهرجان الوطني للتراث والثقافة سعود الرومي في اتصال مع «الحياة» أن إدارة المهرجان لم تلغِ الخيمة النسائية وأنها خصصت مواقع للحرفيات تشرف عليها لجنة نسائية متخصصة، بوضعٍ أفضل من ذي قبل، وبدعم مالي لكل حرفية مثل نظيرها الحرفي بنحو 4 آلاف ريال مدة 17 يوماً، ولفت إلى أنه لا مانع لدى إدارة المهرجان من مشاركة الحرفيات وأنها ترحب بالجميع لكن ترشيح الحرفيات مسؤولية إمارات المناطق. فيما ذكر رئيس الشؤون الخاصة والمشرف العام على فعاليات منطقة عسير في مهرجان الجنادرية فيصل مشرف ل«الحياة» أن الحرفيات مشاركات في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وعددهن أربع حرفيات داخل قرية عسير والخيمة النسائية بالمهرجان، وأن مشاركتهن بدأت أمس. وأكدت رئيسة وفد عسير النسائي للعامين الماضيين نورة أبوعبثان أنهن لم يتلقين أية حجوزات ولا أي طلب مشاركة من مسؤول قرية عسير في «الجنادرية» عبدالله شاهر الذي يتولى مسؤولية القرية في المهرجان منذ 17 عاماً، واتهمته بوقوفه ضد مشاركة المرأة في المهرجان، ما جعلها تنظم احتفالاً بمناسبة مهرجان الجنادرية في محافظة خميس مشيط داخل مجمع «آكاسيا مول» النسائي، وبمشاركة نحو 30 حرفية، انطلقت فعالياته أول من أمس وتنتهي غداً قابلة للتمديد بحسب الطلب، ويتضمن العرض زفة عروس منطقة عسير وأخرى مماثلة لعروس منطقتي جازان ونجران، إلى جانب المأكولات الشعبية وعرض الرقصات الشعبية. وذكرت أشهر الحرفيات في حياكة الثوب العسيري زعفران ل«الحياة» أن المسؤول عن وفد «عسير» للجنادرية لم يوفر لهن سكناً ومواصلات كما في الأعوام السابقة، في حين أن ظروفهن المادية لا تسمح لهن بدفع تلك المصروفات، مطالبة المسؤولين بمساندتهن للمشاركة في عرض تراث المنطقة، الذي كانت تجد منه دخلاً يسد حاجتها وأبنائها.