التقت محافظة البنك المركزي الأوكراني فاليريا هونتاريفا مع نائب محافظ البنك المركزي الروسي كسينيا يودايفا، على هامش اجتماعات "صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي" في واشنطن، وتصافحتا بعد الاجتماع. وقالت هونتاريفا مازحة في معهد المالية الدولية: "تلاحظون الآن أن وقفنا إطلاق النار ليس سلمياً مع الأسف، ولكني آمل أن يكون اجتماعنا اليوم سلمياً". وعددت هونتاريفا الآثار الكثيرة الضارة للصراع في شرق أوكرانيا على الاقتصاد الأوكراني، لا سيما ضرورة "زيادة الانفاق العسكري بشكل كبير والدمار الشامل للبنية التحتية". وقالت يودايفا إننا "لا نواجه هذه المشكلة. بل نواجه تحديات عادية أكثر بكثير في روسيا"، على رغم اعترافها بأن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا لضمها القرم والاشتباه بتدخلها في شرق أوكرانيا، قد "يضر بالاقتصاد الروسي على المدى البعيد". ويقول محللون إن "العقوبات أدت الى تفاقم المشاكل القائمة في الاقتصاد الروسي، ودفعته نحو الركود". وتواجه أوكرانيا أيضاً صعوبات في إجتذاب رؤوس الأموال الدولية، وقالت هونتاريفا إن "أوكرانيا ستحتاج لستة أشهر كي ترى النور في نهاية النفق" قبل أن تتمكن من طرق الاسواق العالمية مرة آخرى معتمدة على المانحين في نفس الوقت. وتقول كييف إنه "ربما يتعين زيادة حزمة مساعدات صندوق النقد الدولي التي يبلغ حجمها 17 بليون دولار بسبب كلفة الصراع". وقالت هونتاريفا "من الصعب جداً القيام باصلاحات (...) عندما تكون لدينا حرب ساخنة حقيقية، لأن قبل أي شيء عليك أن تفكر في كيفية تمويل إنفاقك العسكري الذي لم يكن وارداً مطلقا من قبل ... في الموازنة". ولكنها قالت إن "أواكرنيا تجري اصلاحات أخرى من بينها خفض عدد موظفي البنك المركزي".