نوهت كتلة «المستقبل النيابية» بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أمس، «بأجواء الوئام الوطني التي انعقدت من حول الرئيس المكلف تمام سلام والاجماع الذي ناله لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة التي ترافقت مع مظاهر ارتياح شعبي عام ظهرت منذ استقالة الحكومة السابقة وسط تراجع لمنسوب الاحتقان على اكثر من مستوى، ما يفترض ان يستمر ويترافق مع المراحل الاخرى التي تنتظر مهمة الرئيس المكلف للوصول الى حكومة تخفض مستويات التوتر في البلاد ولا تضم مرشحين للانتخابات النيابية وتعمل على انجاز هذه الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وعبر قانون يضمن مصالح كل الاطراف ويؤمن صحة التمثيل وعدالته وحرية الاختيار». وطالبت الكتلة الاطراف السياسية التي شاركت في تسمية الرئيس المكلف بأن «تكمل توجهاتها الايجابية في شكل فعلي عبر تسهيل التشكيل بما لا يكبل يدي الرئيس سلام». وأكدت ان «البلاد بحاجة الى عودة الثقة بمؤسسات النظام الديموقراطي وحرمة القانون ووقاره وهيبة المؤسسات التي تداعت بفعل ممارسات الحكومة السابقة»، لافتة الى ان «الشعب اللبناني يتطلع الى ولادة حكومة جديدة بعيدة من المناكفات والمحاصصات السياسية». واذ شددت على «ضرورة الحفاظ على منسوب الاجواء الايجابية المنتشرة في البلاد وضرورة تعميمها وليس العمل على تبديدها عبر خطوات تحمل طابعاً كيدياً، بخاصة ما يتعلق بقانون الانتخاب»، طالبت «بتكاتف الجهود للوصول الى صيغة قانون انتخابات جديد اساسه النظام المختلط بين الاكثري والنسبي بعيداً من القوانين والمشاريع التي تعمق الانقسام الوطني، والتوجه بصدق ومسؤولية نحو انجاز قانون انتخاب يطمئن جميع الاطراف بدلاً من اقتراحات قوانين تكرّس الانقسام الوطني والطائفي». وتوقفت الكتلة امام «استمرار تدهور الاوضاع في سورية وسط مضي النظام الحاكم في تعنته الذي يُحوّل سورية الى ساحة حرب وتدمير وقتل». واستنكرت «استمرار مشاركة «حزب الله» في القتال الدائر في سورية وارتفاع اعداد القتلى اللبنانيين من عناصره، ما يورط الحزب ولبنان في مخاطر متعددة ويعمق ضرب صورته الذي تخلى عن مبرّر وجوده وبدأ يغادر دوره في مقاومة العدو الاسرائيلي لمصلحة دور السلاح المعروض للاستخدام وفق الاهداف والمخططات الاقليمية». ورأت ان «قصف القوات السورية اراضي لبنانية استمرار للانتهاكات السورية المرفوضة والمستنكرة للسيادة اللبنانية». ولفتت الى ان «المخطوفين اللبنانيين في سورية يجب ان يطلق سراحهم وهذه قضية يجب ان لا تستمر بهذه الطريقة التي تلحق الضرر بقضية الشعب السوري العادلة، كما ان من غير المقبول الاقدام على خطوات انتقامية من الرعايا السوريين في لبنان من قبل جهات تنسب نفسها الى اهالي المخطوفين ما يفاقم في الازمة ويعقد حلها»، محذّرة من «عمليات الخطف المتمادية في البقاع وعرسال».