شهدت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي أداء متبايناً في آذار (مارس)، وارتفعت أسواق المال باستثناء بورصتي أبو ظبي ودبي. وحقق مؤشر سوق الكويت أعلى ارتفاع بين أسواق دول الخليج بواقع أربعة في المئة. وخلال الشهر، وصل المؤشر إلى أعلى مستوياته في أكثر من سنتين تدعمه في ذلك أرباح فاقت التوقعات مدعومة بآمال زيادة الإنفاق الحكومي. أما مؤشر السوق السعودية فارتفع 1.8 في المئة. وكانت سوق دبي الأسوأ أداءً بين الأسواق كافة حيث تراجع مؤشرها 5.1 في المئة لتلقي الخسائر بظلالها على الأرباح التي حققتها السوق في شباط (فبراير) الماضي. وشهدت مؤشرات أسواق قطر وعمان والبحرين ارتفاعات متواضعة تراوحت بين 0.6 في المئة للأولى و0.2 في المئة لكل من الثانية والثالثة، وفق تقرير أصدره «بيت الاستثمار العالمي» (غلوبال). إلى ذلك، انخفضت القيمة السوقية لكل الأسواق المالية لدول مجلس التعاون 0.2 في المئة خلال آذار لتصل إلى 766.5 بليون دولار، وكان الأداء متفاوتاً خلال الشهر، حيث ارتفعت في سوقين فقط فيما تراجعت في الأسواق الخمس الأخرى. وزادت القيمة السوقية في السعودية 5.7 بليون دولار لتصل إلى 387.3 بليون دولار مقارنةً ب 381.6 بليون نهاية شباط. وتشكّل السوق السعودية ما يعادل 50.5 في المئة من إجمالي القيمة السوقية لمنطقة مجلس التعاون. أما السوق القطرية فارتفعت قيمتها السوقية 0.9 بليون دولار لتشكل 16.8 في المئة من إجمالي القيمة السوقية لأسواق الخليج. وفقد كل من عمان والإمارات والكويت والبحرين مجتمعة 8.1 بليون دولار من قيمتها السوقية في آذار. نشاط التداول ووفق تقرير «غلوبال» تحسن نشاط التداول في أسواق الخليج خلال آذار وزادت قيمة التداول وكميته بنسبة 3.8 في المئة و8.1 في المئة على التوالي مقارنة بشباط. وباستثناء السعودية والكويت، سجلت الأسواق الأخرى تراجعاً في القيمة المتداولة. وارتفعت القيمة المتداولة في السعودية 3.1 في المئة إلى 32.5 بليون دولار، وفي الكويت 68.2 في المئة إلى أربعة بلايين دولار خلال الشهر ذاته. وشهدت السوق الإماراتية تراجعاً في قيمة التداول بلغ 29.6 في المئة لتسجل 2.3 بليون دولار. وساهمت السوق السعودية ب 80.4 في المئة من إجمالي قيمة التداول، بينما ارتفعت حصة الكويت إلى 9.8 في المئة. وقفز إجمالي التداولات في دول الخليج إلى 26 بليون سهم متأثراً بالزيادة الكبيرة التي شهدتها السوق الكويتية وبلغت 60.4 في المئة مقارنة بشباط. واستمر نشاط عروض الاكتتاب في السعودية خلال آذار، فبعد إدراج شركة «أسمنت المنطقة الشمالية» في شباط، إدرجت «شركة الرعاية الطبية الوطنية» أسهمها في آذار، بعدما أعلنت في شباط عرض اكتتاب عام طرحت خلاله 13.5 مليون سهم بسعر 27 ريال للسهم الواحد. وأشار التقرير إلى أن الأسواق المالية الخليجية حظيت ببداية جيدة لعام 2013 بسبب ارتفاع الأرباح في القطاعات الرئيسية مثل المصارف والعقار. وعلى رغم الارتفاع الحالي، تبقى الأسواق المالية الخليجية جذابة جداً. وفي ما يتعلق بمكرر الربحية، فإن أسواق دول مجلس التعاون تتداول بنسبة تتراوح بين 9.4 و11.3 ضعف، اي أقل كثيراً من المتوسط التاريخي لمدة ثلاث سنوات البالغ 13.5 ضعف، ولخمس سنوات (13.4 ضعف).