كابول، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – شكا المرشح الرئاسي الأفغاني عبد الله عبد الله من تقارير «مخيفة» عن تزوير «واسع النطاق» في الانتخابات الرئاسية التي نافس فيها الرئيس المنتهية ولايته حامد كارزاي الخميس الماضي، ما شكل اعترافاً ضمنياً من المرشح الطاجيكي باحتمال خسارته الانتخابات أمام الرئيس البشتوني. في الوقت ذاته، أعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية الأفغانية أمس، أنها تلقت نحو 225 شكوى لعلميات تزوير مفترضة سجلت خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية، قد يؤثر بعضها على النتائج النهائية. وتتعلق الاتهامات بوضع عدد كبير من بطاقات التصويت في صناديق الاقتراع واستخدام نوعية حبر غير مقبولة، إضافة الى أعمال عنف أدت الى ترهيب الناخبين، كما ابلغ رئيس اللجنة غرانت كيبن الصحافيين. وأشار كيبن الى ان اللجنة ستعطي الأولوية ل 35 شكوى «قد تؤثر على نتائج الانتخابات». وتعليقاً على اتهام عبدالله مسؤولين بالضغط على الناخبين لحملهم على التصويت لكارزاي، قال كيبن: «نحن على علم بشكاوى مهمة تتعلق بعمليات تزوير خلال التصويت في الولايات التي طاولتها أعمال العنف» موضحاً ان التجاوزات وقعت خصوصاً في قندهار معقل «طالبان» في الجنوب. وفي وقت تواصلت الهجمات في أنحاء أفغانستان وأسفرت عن 11 قتيلاً خلال الساعات ال 24 الماضية، تخوف مراقبون في كابول من ان تتحول احتجاجات انصار عبدالله في حال خسارته الى اضطرابات تنتج عنها صدامات عرقية بين البشتون والطاجيك. وأبدت مصادر مطلعة في كابول ل «الحياة» امس، مخاوفها من ان تعمد «طالبان» بعد فشلها في تعطيل الانتخابات الى المراهنة على خلافات طاجيكية – بشتونية، واستغلال الموقف لتصعيد هجماتها على القوات الأفغانية الموالية لكارزاي، املاً في إضعافه، وإظهار الحركة بمظهر القوة الأساسية التي تدافع عن البشتون في البلاد. في واشنطن، اعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن أن الوضع في أفغانستان «خطر ويتدهور، وقلت انه خلال السنتين الماضيتين، اصبح متمردو طالبان افضل واكثر تطوراً في تكتيكاتهم». وقال لشبكة «سي أن أن» إن قائد قوات التحالف في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، لم يطلب إرسال تعزيزات. كذلك، أشار مولن الى ان تنظيم «القاعدة» «ما زالت لديه قدرة كبيرة» على مهاجمة الولاياتالمتحدة، وهو «منشغل بالعمل على تحقيق هذا الهدف». وقال لشبكة «ان بي سي» ان التنظيم «يتمتع ايضاً بقدرات تدريب ودعم وتمويل». وأكد ان الجيش الأميركي يعمل من اجل «ضمان ألا يتحقق» أي هجوم آخر على الأراضي الأميركية.