كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن أن تغيير مفاتيح المناطق الجغرافية للهاتف الثابت في المملكة العربية السعودية من خلال إضافة الرقم (1) إلى مفاتيح المناطق، الذي يبدأ تطبيق المرحلة الأولى منه في 13 أيار (مايو) المقبل، سيوّفر 500 مليون رقم جديد. وأوضح المدير العام للعلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك ل«الحياة» أن الهيئة سعت في الإصدار الثاني من الخطة الوطنية إلى الترقيم، لزيادة عدد الأرقام المتوافرة في المملكة بتغيير مفاتيح المناطق الجغرافية للهاتف الثابت. وقال المالك إن تغيير مفاتيح المناطق وما يوفره من أرقام جديدة سيسهم في خدمة سوق الاتصالات في المملكة مستقبلاً، من خلال تعزيز تقديم خدمات الاتصالات عموماً وخدمات الهاتف المتنقل خصوصاً وخدمة الأجيال المقبلة، من خلال زيادة صلاحية الخطة لأطول فترة زمنية ممكنة، ليتم استيعاب وتلبية الطلب المستقبلي على الأرقام من دون الحاجة إلى إجراء تعديل لها. وأضاف: «يُنتظر أن تشهد رموز المناطق الجغرافية للهاتف الثابت في المملكة 13 أيار (مايو) المقبل تنفيذ المرحلة الأولى بتحويل رمز منطقة الرياض من (01) إلى (011)، فيما تتضمن المرحلة الثانية تحويل بقية رموز المناطق الجغرافية الخمس إلى (012) (013) (014) (016) (017) بداية من 18 آب (أغسطس) المقبل. وعن أسباب تنفيذ التعديل على مرحلتين، قال إن السبب في ذلك يعود إلى الرغبة في تجنب حدوث تداخل في المكالمات الواردة لبعض الأرقام في منطقتي اتصال مختلفتين، «لذا كان من الضروري إجراء التعديل على مرحلتين منفصلتين». من جهته، أكد المدير العام للمعايير الفنية والترقيم المشرف العام على الخطة الوطنية للترقيم بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله المبدل أن الهدف من تغيير مفاتيح المناطق مسايرة التطورات في مجال الاتصالات والتوسع في خدمات الاتصالات، واتساع قاعدة المشتركين، إذ دعت الحاجة إلى زيادة سعات نطاقات أرقام خدمات الاتصالات للوفاء بالطلب المتزايد، وتوفير المرونة اللازمة لاستيعاب التقنيات والخدمات الجديدة في المملكة. وأكد المبدل في حديثه إلى «الحياة» أنه لن يكون هناك أي تغيير في أرقام الهاتف الثابت، مشيراً إلى أن التغيير سينحصر في رموز المناطق فقط، وأن التغيير لن يطال أرقام الهاتف المتنقل، أو أرقام الطوارئ، إذ تبقى جميع أرقام الطوارئ كما هي من دون أي تغيير. وعما إذا كان التغيير سيطال رموز النفاذ القصيرة أو الأرقام البادئة ب800 أو الأرقام البادئة ب9200، قال: «تبقى رموز النفاذ القصيرة والأرقام البادئة ب800 والأرقام البادئة ب9200 كما هي من دون تغيير»، لافتاً إلى أن المتصلين الذين سيقومون بطلب رقم باستخدام رموز المناطق السابقة يتلقون رسالة تنبيه مسجلة باللغتين العربية والإنكليزية تفيد بالتحويل وطريقة الاتصال الصحيحة، ويتم السماح بعمل برموز المناطق الجغرافية للهاتف الثابت القديمة والجديدة في شكل متوازٍ لأربعة أسابيع، وبعد مرور تلك المدة يكون لزاماً على المتصل استخدام المفتاتيح الجديدة. وتابع المبدل: «يتلقى المتصل من خارج المملكة رسالة تنبيه مسجلة باللغتين العربية والإنكليزية تفيد بالتحويل وطريقة الاتصال الصحيحة، ويتم السماح بعمل رموز المناطق الجغرافية للهاتف الثابت القديمة والجديدة في شكل متوازٍ لثلاثة أشهر، وبعد مرور تلك المدة يكون لزاماً على المتصل استخدام المفاتيح الجديدة». ورداً على سؤال حول إضافة الرقم (1) قبل رموز المناطق الجغرافية للهاتف الثابت وليس بعدها قال المبدل: «بعد درس البدائل الممكنة فنياً اتضح أن إضافة الرقم (1) قبل رموز المناطق الجغرافية للهاتف الثابت من شأنها أن تحرر المفاتيح، ليوجد منها خمس سلاسل جديدة بسعة 500 مليون رقم، وبطول 10 خانات لكل سلسلة». وعن كيفية تنفيذ تحويل رموز المناطق الجغرافية للهاتف الثابت، أوضح أن ذلك يتم عبر إدخال بعض التعديلات على أنظمة مقدمي خدمات الاتصالات وتكون على مرحلتين، الأولى تتم بتحويل رمز المنطقة (01) إلى (011)، والمرحلة الثانية تتم بتحويل جميع رموز المناطق الخمس الأخرى في وقت واحد. وفي شأن التأثيرات الفنّية المتوقعة لهذا التغيير، قال: «لن يكون هناك أي انقطاع في الخدمة، إذ ستجرى الاختبارات اللازمة قبل تنفيذ التعديل المتضمن مختلف الحالات الممكنة لجميع أنواع المكالمات الصادرة والواردة».