أطلقت أمانة الأحساء، نظاماً إلكترونياً للمناقصات، رسمياً، بعد نجاح النسخة التجريبية للنظام التي تم إطلاقها مُسبقاً، عبر بوابة الأمانة الإلكترونية، بهدف «قياس مستوى أداء النظام، والتأكد من سلامة الإجراءات فيه». ويتضمن النظام مجموعة من التسهيلات والخدمات، منها الإعلان، وشراء المناقصات، والاستعلام عنها، واستلام المواصفات آلياً، من طريق موقع الأمانة في شبكة الإنترنت، مباشرةً، من دون الحاجة إلى مراجعة الأمانة حضورياً. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن «النظام يُمكّن الشركات والمؤسسات من التسجيل، وتحديث البيانات، وشراء واستلام مستندات المناقصات المُعلن عنها إلكترونياً في موقع الأمانة، والتواصل مع هذا النظام، والاستفادة منه على مدار الساعة، ما يُسهم في تقليص استخدامات الأوراق»، موضحاً أن الأمانة تهدف من خلال إطلاق هذا النظام الإلكتروني إلى «الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للقطاع الخاص، ضمن مسار التحول الكامل لبيئة العمل الإلكترونية، وتأكيداً على مبدأ الشفافية، من خلال تطبيق مفهوم الأمانة الإلكترونية بصورة متكاملة». ويتميز النظام الجديد بارتباطه بمجموعة من النظم الإلكترونية الداخلية ، إضافة إلى بوابة الرسائل القصيرة، والدفع الإلكتروني عبر نظام «سداد»، وذلك «لضمان تواصل فعّال ومستمر مع المستفيدين». كما يتميز النظام بقدرته على تصنيف المقاولين والمستثمرين، وفقاً لقاعدة بيانات مركزية إلكترونية، إذ رُوعي في النظام توافقه مع الأنظمة الخاصة بالمشتريات الحكومية، ومتطلباته، وقدرته على إتاحة الفرصة للتفاعل بين الأمانة والمستفيدين في حالة الاستفسارات. بدوره، ذكر المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في الأمانة محمد الشعيبي، أنه تم عبر النظام «تسليم أكثر من 300 كراسة مواصفات إلكترونياً للشركات، من دون أن يراجعوا الأمانة حضورياً، ما ساهم في توسيع دائرة التنافس، من خلال تسهيل المشاركة، وتجاوز تحديات الزمن والجغرافيا»، موضحاً أن النظام «يتميز بقدرته على إخطار الشركات بأي مستجدات تخص المنافسات آلياً، عبر حزمة من قنوات الاتصال الرقمي». إلى ذلك، نظمت الأمانة برنامجاً تدريبياً حول مبادئ نظام «أكسل»، لمدة أسبوع، قدمها المُدرب صالح الخالدي، بمشاركة متدربين من محافظة الأحساء، والدوريات، والشرطة، وفرع وزارة المالية، ومكتب العمل. وقال الشعيبي: «إن هذا البرنامج يقدم سنوياً لمنسوبي القطاع الحكومي، بهدف تدريب المشاركين على نظام «الأكسل»، وطرق استخدامه في إنجاز مهمات قطاعاتهم الخدمية، إضافةً إلى التدرب على المعادلات الحسابية والإحصائية».