وقع قادة «الجيش السوري الحر» و «جبهة النصرة» في وسط البلاد وشمالها الغربي اتفاقاً تضمن وقف الخلاف من اجل التعاون لمحاربة قوات نظام الرئيس بشار الاسد. ووقّع الاتفاق «ابو عبدالله طعوم» و «الشيخ ابو النصر» و «الشيخ ابو الوليد» عن «جبهة النصرة» والمقدم جميل رعدون من «الجيش الحر» بحضور ممثلين من «احرار الشام» و «رابطة علماء المسلمين» وشهود آخرين. جاء في نص الاتفاق: «نعلن نحن الجيش الحر في ريف حماة الشمالي (وسط سورية) وريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) وجبهة النصرة الاتفاق على خضوع كل من الطرفين لشرع الله، تحكم به لجنة شرعية مستقلة يرضى عنها الطرفان وإطلاق سراح جميع المعتقلين فوراً من الطرفين وإزالة كل الحوادث المتعلقة بالحادثة من كلا الطرفين وانتهاء حالة التأهب والتوجه نحو مقاتلة نظام الأسد على الجبهات». الى ذلك، افاد موقع «كلنا شركاء» المعارضة بأنه «بعد القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في الغوطة الشرقية لدمشق، ظهر تنظيم من أيام عدة أطلق على نفسه اسم «تنظيم الأنصار» يتزعمه أحد الأمراء المنشقين عن جبهة «النصرة»، لافتاً الى انه اعدم شخصاً من مدينة سقبا في الغوطة الشرقية. وأضاف الموقع ان «الانصار يضم نحو 150 عنصراً ينتشرون في مناطق عدة من الغوطة الشرقية المحاصرة معظمهم من المنشقين عن جبهة «النصرة» بسبب موقفها من تنظيم «داعش»، اضافة إلى بعض العناصر الذين انضموا إلى التنظيم الوليد بسبب ما يقدمه من مغريات مالية في مدن وقرى الغوطة الشرقية التي تعاني حصاراً قاسياً منذ أكثر من عام». وحض «عمر الدمشقي» على صفحته في «فايسبوك» امس القضاء الموحد في الغوطة ليقوم بدوره في محاسبة هذا التنظيم. وقال: «نطالب بعدم تنفيذ حكم القتل على أي شخص مهما كانت جريمته سوى من حضرتكم في القضاء الموحد، ونطالب أيضاً بطرد الأجانب الذين يقتلون بحجة اقامة حدود الله وتجريدهم من السلاح واعتقال أفراد أي تنظيم أو فصيل يقتل شخصاً تحت غطاء أي حجة ونحن بدورنا نطالب بإعداد محاكم عسكرية وفرع مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تدّعي الإسلام وذلك حرصاً منا على عدم تنامي أو ولادة أي تنظيمات ك «داعش» الذي لا تزال له خلايا نائمة».