أعلن وزير الخارجية الفنزويلي رافايل راميريز، أن فنزويلا ستطلب عقد اجتماع استثنائي لدول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في محاولة لوقف تراجع سعر برميل النفط في الشهور الأخيرة. وكان سعر برميل النفط الفنزويلي اغلق على 82.72 دولار الجمعة، متراجعاً 3.17 دولار خلال أسبوع، وهو أدنى مستوياته في السنوات الثلاث الأخيرة. وقال راميريز الذي كان في الماضي وزيراً للنفط ومديراً عاماً للشركة الوطنية للنفط، في مؤتمر صحافي في كراكاس: «إنني مقتنع بأن ذلك ليس بسبب الأسواق بل بتلاعب في الأسعار من أجل خلق مشاكل اقتصادية للشركات الكبرى المنتجة للنفط». وكان سعر برميل النفط الفنزويلي يبلغ في المعدل 94.99 دولار هذه السنة، في مقابل 98.08 دولار في 2013 و103.42 عام 2012. وأكد الوزير أن «لا أحد يريد أن يتراجع سعر البرميل إلى أقل من مئة دولار للبرميل»، موضحاً أن طلب عقد اجتماع استثنائي سيقدم خلال اجتماع مقرر أصلاً ل «أوبك» في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا. وأضاف أن تراجع الأسعار ناجم عن زيادة في إنتاج الدول غير الأعضاء في «أوبك»، ملمحاً إلى النفط الصخري، الذي تعد الولاياتالمتحدة المنتج الأول له في العالم. ومع أنها تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم، لا تنتج فنزويلا سوى 2.4 مليون برميل يومياً تشكل 96 في المئة من عائدات القطع الأجنبي للدولة. وأعلنت «أوبك» التي تضم 12 بلداً وتؤمّن ثلث النفط الخام للعالم، تقديراتها لزيادة في الطلب بمقدار 1.05 مليون برميل يومياً هذه السنة ليبلغ 91.19 مليون برميل، وبمقدار 1.19 مليون برميل في 2015 ليصل الى 92.38 مليون برميل يومياً. وأشارت إلى أن أسعار النفط تواصل هبوطها بسبب «طلب ضعيف وعرض كبير». إلى ذلك، أعلنت شركة غازبروم، أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا، أن الحكومتين الصينية والروسية لم توقعا حتى الآن اتفاقاً قيمته 400 بليون دولار لإمداد الصين بالغاز الروسي، وأضافت في بيان أن الوثيقة النهائية التي ستوقعها الحكومتان شبه جاهزة، وقد توقع «في المستقبل القريب جداً». يذكر أن «غازبروم» وروسيا وشركة البترول الوطنية الصينية (سي إن بي سي) وقعت الاتفاق لتوريد الغاز عبر خط أنابيب في أيار (مايو) بعد محادثات مضنية استمرت عشر سنوات. وأشاد الرئيس الروسي بالاتفاق قائلاً إنه أكبر عقد في «تاريخ قطاع الغاز للاتحاد السوفياتي السابق». ويحتاج الاتفاق الآن إلى توقيع نهائي من الحكومتين، ووفقاً لوثيقة حكومية روسية، فإن توقيع الحكومتين الصينية والروسية على الاتفاق، شرط لكي يدخل حيز التنفيذ. وعبر محللون ومصادر مطلعة عن شكوكهم في شأن سريان الاتفاق، قائلين إنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى موافقة نهائية على السعر، وهي جزء أساس لأي اتفاق. وسبق لروسيا أن أعلنت بضع مرات عن اتفاقات للغاز مع الصين، لكن أياً منها لم يدخل حيز التنفيذ. وفي 1997على سبيل المثال، تم التوصل لاتفاق ب7 بلايين دولار لتوريد 25 بليون متر مكعب من الغاز الروسي إلى الصين لكن المشروع لم ينفذ قط. يذكر أن «غازبروم» أصدرت البيان بعد أن اجتمع رئيسها التنفيذي ألكسي ميلر مع نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ غاو لي في بكين، وبدأت بالفعل بناء خط أنابيب كلفته 20 بليون دولار من شرق سيبيريا إلى الصين، بهدف بدء إمدادات الغاز إلى الصين عام 2019.