رفعت المخابز في المنطقة الشرقية أسعار معظم إنتاجها من المعجّنات والحلويات والكيك بنسب تصل إلى 20 في المئة، فيما حافظت على أسعار الخبز والصامولي من دون تغيير، في عملية التفافية على قرار وزارة التجارة بمنعها من رفع أسعار الخبز، إذ أكد أصحاب المخابز وعاملون فيها أن الوزارة لم تمنع رفع أسعار الكيك أو المعجنات، كما أنها لن تتدخل لوقف الرفع على اعتبار أن مواد أخرى تدخل في صناعتها غير الدقيق. وأشار حسام سالم (مدير مخبز) إلى أن قرار رفع أسعار الكيك جاء بقرار من المالك، مؤكداً أن المخبز التزم بأسعار الخبز والصامولي، فيما شملت زيادة السعر معظم إنتاج المخبز وبخاصة الكيك. وقال إن أسعار الكيك قفزت خلال السنتين الماضيتين بنسب تصل إلى 80 في المئة، مؤكداً أن هذه الزيادة لم تلق أي معارضة من وزارة التجارة، لافتاً إلى أن الكثير من الزبائن يبدون اعتراضهم على ارتفاع الأسعار، إلا أنهم في النهاية يقبلون على الشراء، خصوصاً عندما يرون أن ارتفاع الأسعار ليس حكراً على سلعة معينة فقط أو محل واحد. وأضاف: «من غير الممكن أن تبقى الأسعار على ما هي عليه إلى الأبد، إذ إن المواد الأولية ترتفع، وإذا استثنينا منها الدقيق المدعوم من الحكومة، وثبات سعره، فإن بقية المواد ترتفع مثل السكر والزبدة والكاكاو وغيرها، وكذلك اليد العاملة، لذلك تعمد المخابز إلى رفع أسعارها لتواكب هذه الزيادة». وحول نسبة الارتفاع التي لا تتناسب مع الزيادة في الأسعار، قال: «هذا الأمر منوط بالمالك وبخططه التي يرسمها، إضافة إلى حجم المصروفات والأرباح التي يحققها، والتي قد تتفاوت من مكان إلى آخر، ومن شخص إلى آخر». وعن حجم مبيعات الخبز والصامولي في المخبز من مجمل المبيعات، قال: «هذه تختلف من مخبز إلى آخر، وتراوح بين 20 و60 في المئة»، مضيفاً: «الكثير من المنتجات التي تباع تعتمد على الخبز والصامولي، ولكن تضاف إليها مواد أخرى كالجبن والزعتر واللبنة والفلافل، فتصبح قيمتها بما تحتويه وليس بالخبز فقط، كما أن المعجنات هي الأخرى تحظى بإقبال كبير جداً ويصل سعر بعض أنواعها إلى نحو 60 ريالاً للكيلوغرام».