عاشت محافظات المنطقة الشرقية، أمس وأول من أمس، أجواء «مضطربة»، هيمنت عليها العواصف الترابية، وتدني مستوى الرؤية الأفقية، مع هطول أمطار خفيفة. وتسببت موجات الغبار المتقلبة الاتجاه، في انعدام الرؤية، واكتست السماء باللون البنفسجي، ما تسبب في تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من 200 متر، في الطرقات الخارجية، وحتى في بعض شوارع داخل المدن والقرى. كما أثر الغبار المتطاير بشكل واضح على كبار السن والأطفال، الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية والأمراض المزمنة. وازدحمت المستشفيات والمراكز الصحية، بالمراجعين، الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الحساسية، والربو، وضيق التنفس في الشعب الهوائية، وغيرها من الأمراض الذي نتجت بسبب الغبار المتطاير، وتقلبات الأجواء. وذكر سكان في محافظة النعيرية، أنهم شاهدوا «فصول السنة الأربعة في يوم واحد، إذ أشرقت شمس الصباح على أجواء خلابة وسكون في الهواء، وفجأة انقلبت الأجواء، إلى غبار كثيف، وانعدمت الرؤية الأفقية، وتارة أخرى انقلبت الأجواء مع سقوط زخات من المطر، وتدني درجات الحرارة. وغيرها من التقلبات التي تشهدها المنطقة الشرقية بأكملها». كما أثرت موجة الغبار على الشوارع والطرقات العامة، إذ شوهدت الكثير من السيارات على الطريق العام، وعند الإشارة في مدخل محافظة النعيرية، وقد أثر الغبار على أنوارها وأرقام السيارات، التي انعدمت معالم أرقامها. بل إن الكثير من السيارات عند وقوفها عند الإشارة تشاهد كميات كبيرة من الرمل تنصب من إطاراتها، إذ أصبحت الإشارة نقطة تجمع للرمال التي حملتها إطارات المركبات.