نفت إسرائيل علاقتها بسفينة تحمل أسلحة اعترضتها القوات البحرية المصرية في البحر الأحمر. لكن القاهرة أوضحت أن السفينة هي عبارة عن لنش (قارب كبير) تابع لشركة أمنية تعمل في إطار التصدي لظاهرة انتشار القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وأعلنت القوات المسلحة المصرية في بيان أن قواتها البحرية ضبطت «أحد اللنشات المتوسطة الحجم يحمل إسم «سي أو إم أر» ويرفع العلم التوغولي على مسافة 12 ميلاً بحرياً شمال رأس محمد» حيث يلتقي خليج العقبة وخليج السويس، وعثرت في داخله على «عدد من الأسلحة وكميات من الذخائر». وأضافت أنه بعد فحص أوراق اللنش تبيّن أنه «تابع لإحدى الشركات الخاصة العاملة في مجال الأمن البحري والتي تقدم خدمات تأمين السفن أثناء مرورها بالمناطق ذات الخطورة العالية بخاصة في ظل إنتشار ظاهرة القرصنة البحرية بمنطقة جنوب البحر الأحمر وقبالة السواحل الصومالية». وتابعت: «أن الأسلحة والذخائر المضبوطة بالسفينة ترتبط بطبيعة عملها والمهمات التي تكلف بها لتأمين السفن التجارية». وفي بيان ثانٍ، أوضحت القوات المسلحة المصرية أن اللنش المضبوط «لا يحمل أسلحة إيرانية، كما وصفته وسائل الإعلام الأجنبية» وأن الأسلحة المضبوطة تضم 64 بندقية آلية و28 طبنجة مختلفة الأنواع، وأن جنسيات رجال الأمن على متن اللنش هي أميركية وأوكرانية وروسية ويونانية. وفي القدس (أ ف ب)، نفت وزارة الخارجية الاسرائيلية بشكل قاطع أي علاقة لها ب «سفينة محملة بالاسلحة» اعترضتها البحرية المصرية الخميس وقالت القاهرة انها كانت متوجهة من مرفأ ايلات الى افريقيا. وقال الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور لوكالة «فرانس برس»: «لا أحد في اسرائيل يعرف أي شيء عن هذه السفينة. من الواضح انها لم تكن آتية من ايلات ولا من اي مرفأ اسرائيلي آخر». وأضاف: «لا أعرف لماذا يروي احد ما مثل هذه الحكايات التي يسهل اثبات انها لا ترتكز على شيء». وكان مسؤولون في اجهزة الامن المصرية أعلنوا ان سلاح البحرية المصري اعترض الخميس سفينة محملة بالاسلحة واعتقل افراد طاقمها بعد ان دخلت المياه الاقليمية المصرية قادمة من مرفأ ايلات الاسرائيلي ومتوجهة الى توغو. وأفاد المصدر نفسه ان سلاح البحرية اعترض السفينة «التي ترفع علماً افريقياً» بعد أن ضلت طريقها في المياه الاقليمية المصرية. وأضاف المصدر ايضاً ان السفينة كانت تقل 14 بحاراً هم افراد الطاقم وتنقل 105 صناديق سلاح وذخائر لحساب شركة امنية افريقية. وفي اسرائيل، عرضت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي رواية مختلفة تماماً بقولها ان السفينة تنقل 40 طناً من الاسلحة الايرانية المتجهة الى قطاع غزة او سورية التي تشهد نزاعاً دامياً منذ عامين.