أكد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهد ل«الحياة» عدم تنفيذ حكم الإعدام في حق المعتقل السعودي عبدالله عزام القحطاني المتهم بقتل صاغة ذهب في العاصمة العراقية بغداد في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2009، وأنه تم تأجيله. موضحاً أنه كان من المفترض تنفيذ الحكم أمس (الخميس) بحسب معلوماته، غير أن أحد المقربين من عبدالله عزام في سجن الحماية القصوى ببغداد أكد عدم تنفيذ الحكم. وأشار البليهد إلى استمرار القحطاني في إضرابه عن الطعام حتى ينظر في أمره الرئيس العراقي من خلال إعادة النظر في الحكم الصادر بحقه، مضيفاً أن عبدالله عزام مضرب عن الطعام في زنزانة صغيرة لا تبعد عن موقع الإعدام داخل السجن سوى 100 متر. ويرى البليهد أن جميع الاحتمالات مفتوحة ومتاحة، وأن المراهنة الحقيقية على الأسبوع القادم، مؤكداً وجود جهود رسمية من الجانب السعودي ومن لجنته، غير أنهم لا يرون أية مبشرات حقيقية على أرض الواقع، «على رغم أخذنا وعوداً طيبة حملها وزير حقوق الإنسان العراقي أخيراً خلال اجتماعه مع لجنة المعتقلين السعوديين في العراق بالعاصمة السعودية الرياض، إلا أننا لا نرى تحسناً ملموساً على أرض الواقع». ويقضي المعتقل السعودي الذي قدم إلى العراق منتصف العام 2005 عامه الثامن من دون العودة إلى السعودية. وكان القحطاني اعتقل في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) العام 2009 بعد أربعة أعوام من قدومه إلى العراق، وأُطلق سراحه في أواخر كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه، ليعيد النظام العراقي اعتقاله وتوجيه تهمة قتل صاغة ذهب في بغداد إليه، وهي ما أفضى إلى الحكم عليه بالإعدام. ويبدو أن لجنة المعتقلين السعوديين في العراق غير متفائلة كثيراً، إذ سبق وأكدت وصول أمر إلى وزارة العدل العراقية بوقف تنفيذ حكم الإعدام في حق المعتقل السعودي مازن مساوى المتهم بالانضمام إلى مجموعة إرهابية فجّرت مركزاً للشرطة في بغداد من محكمة التمييز قبل إعدامه بيومين، غير أن حكم الإعدام شنقاً نفذ في آل مساوى في الثالث من أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، وأرسل جثمانه إلى مدينة جدة السعودية ليدفن في مكةالمكرمة.