بدأ الرئيس المصري محمد مرسي أمس الخميس أول زيارة رسمية للسودان بعد انتخابه رئيساً لبلاده العام الماضي. ويُتوقع أن يكون مرسي عقد ليلاً محادثات مع نظيره السوداني عمر حسن البشير. وسيلتقي الرئيس المصري خلال زيارته التي تنتهي اليوم الجمعة كبار مسؤولي حكومة البشير إضافة إلى قادة أحزاب سياسية والجالية المصرية. وقال عماد سيد أحمد الناطق باسم الرئيس السوداني لوكالة «فرانس برس»: «إنها زيارة تاريخية على ضوء العلاقات الاستراتيجية العميقة بين شعبي البلدين». وأجرى الرئيسان محادثات في القاهرة في أيلول (سبتمبر) الماضي خلال أول زيارة قام بها البشير إلى مصر منذ انتخاب مرسي في حزيران (يونيو)، بعد أكثر من عام على سقوط نظام حسني مبارك. وأضاف أحمد انه خلال هذه الزيارة سيتم بحث بعض المواضيع التي سبق أن طرحت خلال لقاء الرئيسين في القاهرة العام الماضي. وكانت المحادثات تناولت العلاقات التجارية والنقل والاستثمارات وميثاقاً يعطي مواطني البلدين حرية التنقل في الدولة المجاورة. ويعتبر السودان شريكاً مهماً لمصر على الأصعدة الزراعية والموارد المائية لا سيما في ما يتعلق بتقاسم مياه النيل. ولفتت «فرانس برس» إلى أنه قبل سنتين أعلن رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف أن مصر تعتبر ثالث مستثمر في السودان مع استثمارات بقيمة 5.4 بليون دولار. ولم يعط أحمد المزيد من التفاصيل حول المسائل التي ستبحث لكن البلدين قاما بإرجاء فتح معابر حدودية برية. من جانب آخر، يبقى هناك خلاف بين البلدين وهو مثلث حلايب الواقع شمال الحدود على البحر الأحمر والخاضع لإدارة مصر لكن، يطالب به السودان أيضاً. وقال مسؤول سوداني أمس إن محادثات البشير ومرسي لن تتناول المسائل الخلافية، في إشارة إلى أنهما لن يبحثا في ملف حلايب. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة في دارفور، المنطقة في غرب السودان التي تشهد حرباً منذ عشر سنوات. كما يخضع السودان لعقوبات تجارية أميركية منذ 1997 حيث تتهم واشنطنالخرطوم بدعم الإرهاب والسعي إلى زعزعة استقرار دول مجاورة وانتهاك حقوق الإنسان.